نيلوتيك بوست

أديس أبابا: السفارة السودانية تحتفل بالمولد النبوي الشريف

ورئيس قسم اللغة في جامعة أديس أبابا الأستاذ حسن كاوو يقدم كلمة حول الروابط الدينية والثقافية بين إثيوبيا والسودان

إدارة الأخبار والتقارير
2022-10-10T14:17:21+03:00
تقارير إخبارية
alt=
سفير جمهورية السودان في إثيوبيا جمال الشيج أكد في كلمته على التمسك بقبم السلام والرحمة والحب التي بُعث بها الني محمد صلى الله عليه وسلم

نظمت السفارة السودانية في إثيوبيا، مساء السبت 8 أكتوبر، في مقرها بأديس أبابا احتفالا بالمولد النبوي الشريف لعام 1444هجرية.

وحضر الحفل جمع كبير من السلك الدبلوماسي، وممثل عن المجلس الأعلى للشؤن الإسلامية في إثيوبيا، وشخصيات إعلامية وعامة ، وعدد كبيرمن الجالية السودانية.

طالبات المدرسة السودانية قدمن مجموعة من أناشيد المديح النبوي

وفي كلمته، رحب سعادة سفير السودان لدى إثيوبيا جمال الشيخ بالضيوف الكرام، وشكرهم على تلبية الدعوة.

وأشار السفير إلى دور إثيوبيا التاريخي في استقبال صحابة الرسول الكريم، مؤكدا أن بعثتة صلى عليه وسلم جاءت رحمة للعالمين، ودعى للتمسك بهديه في الرحمة والسلام والمحبة.

وتخلل الحفل مجموعة من المدائح النبوية والأناشيد قدمها طلاب المدرسة السودانية في أديس أبابا، حيث استمتع الحضور بالأداء الرائع والإطلالة الجميلة لطلاب المدرسة من جميع المراحل.

ود تكتوك… شيخ الحكمة السودانية

الأستاذ حسن كاوو، رئيس قسم اللغة العربية في جامعة أديس أبابا

و قدم الأستاذ حسن كاوو رئيس قسم اللغة العربية في جامعمة أديس أبابا، فقرة حول الترابط الديني بين السودان إثيوبيا.

وأبرز ذلك من خلال سرد قصة قصير ومشوقة لسيرة الشيخ الشيخ السوداني فرح بن محمد (1635 – 1732 ) المعروف في إثيوبيا ب ” ود تكتوك” وفي السودان بشيخ الحكمة.

وكشف الأستاذ حسن عن دور الشيخ في تعزيز الروابظ العلمية والفكرية بين السودان وإثيوبيا، حيث ألف كتابي عقيدة المساكين، وسعد البليد شرح عقيدة المساكين. وهما من أهم كتب العقيدة التي كانت منتشرة في إثيوبيا.

وأورد الأستاذ حسن في كلمته أن الشيخ جمال الدين الأني ،ت ١٨٨٢م ، أحد أبرز علماء الحبشة، ويسميه البعض مجدد القرن الثالث عشر الهجري، لعلمه وفقهه، وفتاواه ، قال عن كتاب التكتوك ” كافية في فن الأصول لمن له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد”

ميمية الشيخ علي السماري

كما تضمنت كلمة الأستاذ حسن إشارة مهمة لدور علماء الحبشة في شرق إفريقيا في إثراء الفن والأدب. وفي هذا الإطار، وبمناسبة المولد النبوي، أورد قصيدة للشيخ علي السماري، من نطقة عروسي ( ت 1354 هـ) التي أسمها بهدية الحزين، حيث قصدها بعد العودة من زيارة المدينة.

ناديت في الصبح جيرانا بذي سلم

إن المدينة نور ما بها ظلم

حارت عقول الورى في وصف طلعته

فكيف يعرف من في السفل مسكنه

الكل من أجله فالكل في حكمه

الشمس ردت له والبدر شق له

باض الحمام وحاك العنكبوت له

أنا الفقير ورمت المدح جاهكم

طابيت مدائحكم في كل محفلنا

كيف الفراق لنا من جيرة العلم

لأَنْ غدت روضة لصاحب الكرم

لأن سيرته فاقت على الأمم

بمن غدا بيته في طيبة الحرم

يكفيك كون أمين الوحي من خدم

أكرم ببدر أجاب البدر في الحرم

جزاهما الله عنا أحسن الكرم

ولست أهلا ولكن أنت ذو كرم

واستحسنتها هداة العرب والعجم

وفي الختام دعى الأستاذ حسن كايو إلى عقد أمسيات أدبية وثقافية لتعزيز الروابط الفكرية والأدبية.