نيلوتيك بوست

إثيوبيا : تسيير قوافل إنسانية لإغاثة أكثر من ١.٨ مليون شمال البلاد

حوالي ٤,٥ مليون من سكان تغراي بحاجة للمساعدات الإنسانية ، و ٢,٢ منهم نازحون، و الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية، تحذر من كارثة إنسانية، وتطالب الوصول الكامل لعمال الإغاثة إلى المحتاجين.

alt=
صورة أشيفية: فانا

بدأت الحكومة الإثيوبية إيصال مساعدات إنسانية لأكثر من ١,٨ مليون شخص في إقليم تغراي، شمال البلاد، حسب ما أورده بيان وزارة السلام المخولة بتنسيق العمليات الإنسانية في الإقليم.
وتشمل المعونات مواد غذائية وغير غذائية ومستلزمات طبية. ولم يذكر البيان كمية المواد المقدمة ، ولا المدة التي يستغرق توزيعها.

وأقيمت مراكز لتوزبع الإمدادات في مدن أكسوم وأديغيرات وألماطا وشيري ومقلي. وتكون الأولوية للأطفال والنساء والمسنين و ذوي الاحتياجات الخاصة، وحسب البيان.

تنسيق محلي وإشراف أممي

تقوم بتوزيع المعونات المفوضية الوطنية لإدارة مخاطر الكوارث ومجموعة من المنظمات الدولية والمحلية، تحت إشراف مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية.

كما يشارك في التنسيق برنامح شبكة الأمان والانتاجية. والشبكة هي مباردة مشتركة بين الحكومة والمانحين أطلقت في ٢٠٠٥ لتحويل ملايين الغير مؤمنين غذائيا في المناطق الريفية من الاعتماد على المعونات الموسمية إلى نظام تأمين إجتماعي مبني على التنبؤ بالاحتياجات.

وأشار البيان إلى أن الحكومة الإثيوبية والشركاء في المجال الإنساني، يعملون وفقًا لمذكرة التفاهم الموقعة في ٢٩ نوفمبر ، للإسراع في إيصال المساعدات إلى ٢.٥ مليون مستفيد في جميع أنحاء إقليم تغراي.

إجتماع اللجنة الوطنية لتقييم الاستجاية الحكومية للوضع الإنساني في تغراي

تعهدات حكومية لمعالجة العوامل التي تحد من وصول المساعدات

وأوضحت الوزارة تأمين المساعدات من قبل قوات الدفاع الوطني عبر توفير ممرات آمنة للأشخاص والمؤن.

كما أكد البيان على إلتزام حكومي بمعالجة جميع الاحتياجات الإنسانية في الإقليم، والقيام بتقييم دوري لحجم الأزمة الإنسانية لتحديد عدد المحتاجين بدقة.

وفي هذا الصدد عقد لجنة المركز الوطني لتنسيق الطورئ، وهي لجنة وزارية متعددة القطاعات لتقييم الاستجاية الحكومية للوضع الإنساني في تغراي، برئاسة وزيرة السلام مفريحات كامل اجتماعا لتقييم الاستجابة للوضع الإنساني شمال البلاد.

و حسب تقرير لوكالة أسوشسنيد بريس تواجه منظمات الإغاثة صعوبات بالغة في الوصول إلى المحتاجين في الإقليم، بسبب المعارك القائمة، حتى بعد إعلان رئيس الوزراء آبي أحمد النصر، في أواخر نوفمبر.

وأضافت الوكالة أن عوامل مثل وجود مقاتلين عسكريين نشطين، و وجود قوات إرترية، والدمار الشديد ومقاومة بعض المسؤولين تحيل دون وصول الإغاثة العاجلة، ماتسبب في أوضاع إنسانية حرجة.

المنظمات الدولية ترسم صورة قاتمة للوضع الإنساني في تغراي

ووصفت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية الأزمة الإنسانية في إقليم تغراي “بالمذهلة” وأكدت نزوح ٢.٢ مليون شخص، ولجوء ٥٦ ألف شخص إلى السودان منذ بدء الصراع في تغراي.
ووجهت الوكالة نداءا عاجلا للسماح للمنظمات الإنسانية للوصول لملايين المحتاجين في تغراي بأمان ودون عوائق.

وحذرت الشبكة الأمريكية لأنظمة الإنذار المبكر بالمجاعة، من دخول أجزاء من منطقة تيغراي الوسطى والشرقية مرحلة الطوارئ الرابعة، وهي مرحلة ما قبل “المجاعة”.

ونقلت وكالة فرانس برس عن مسؤول في الكنيسة الكاثوليكية في مدينة اديغرات في 5 يناير الجاري قوله لقد أصبح «سماع أن أشخاصا توفوا نتيجة المعارك ونقص الأغذية والأنسولين أو أدوية أساسية أخرى واقعا يوميا… مضيفا إن الأشهر القليلة المقبلة ستكون حرجة».

وبحسب بعض عمال الإغاثة الذين وصلوا إلى المنطقة، فإن الأطفال يموتون بسبب الإسهال لشربهم من مياه الأنهار مع شح الموارد المائية.

وحذر أحد المسؤولين في تيغراي من أنه بدون مساعدة ، “قد يموت مئات الآلاف من الجوع حتى الموت” والبعض مات جوعاً بالفعل وفقًا لمحضر حصلت عليه أسوشيتد برس.

يعتمد سكان إقليم تغراي البالع عددهم حوالي ٥ ملايين شخص على الزراعة لحد كبير ، و وحتى قبل بدء الصراع تعاني شرائح سكانية من مشكلة الأمن الغذائي. كما أن  تفشي جراد الصحراء يمثل عبئا إضافية على السكان.

ومع أمر رئيس الوزراء آبي أحمد في ٤ نوفمبر بدء العمليات العسكرية ضد جبهة تحرير تغراي ، صنفت المفوضية الوطنية لإدارة مخاطر الكوارث أجزاء من تغراي، كمناطق تعاني من انعدام الأمن الغذائي.

Exit mobile version