نيلوتيك بوست

إثيوبيا: تقرير لجنة خبراء حقوق الإنسان “انتقائي ومسيس”

اللجنة تقول: انتهاكات حرب تيغراي قد ترقى "لجرائم حرب"... وإلى "جرائم ضد الإنسانية" ... وتتهم الحكومة باستخدام التجويع وقطع الخدمات الأساسية " سلاحا للحرب"

alt=
مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة: المدنيون غارقون في حرب مميتة ومستعصية

رفض سفير إثيوبيا لدى الأمم المتحدة في جنيف، زنيبي كبيدي، اتهامات لجنة خبراء حقوق الانسان للجيش الإثيوبي والقوات المتحالفة القيام بانتهاكات قد ترقى إلى “جرائم حرب “ و ” جرائم ضد الإنسانية “.

وقال السفير في كلمة إثيوبيا خلال استماع مجلس حقوق الانسان للتقرير الأولي للجنة خبراء حقوق الإنسان الخاصة بحرب تيغراي، “إن المزاعم الواردة في التقرير لا أساس لها من الصحة، وانتقائية، وتمييزية، وذات دوافع سياسية”.

وأكد السفير زنيبي التزام إثيوبيا بالحل السلمي للصراع في تيغراي برعاية الاتحاد الأفريقي. ودعا أعضاء مجلس حقوق الإنسان إلى رفض تقرير لجنة الخبراء، وعدم تمديد مهمة اللجنة التي تنتهي مهمتها نهاية العام .

كما أكد السفير التزام إثيوبيا بحقوق الإنسان، ومحاسبة المتورطين في الانتهاكات المزعومة خلال الحرب التي اندلعت في نوفمبر 2020.

اتهامات بالجملة

وقدمت لجنة الخبراء التابعة للأمم المتحدة والمكونة من ثلاثة أعضاء، أمس الخميس، تقريرا أوليا إلى مجلس حقوق الإنسان في جنيف.

أكد ت اللجنة في تقريرها وجود شواهد على ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وانتهاكات مروعة وواسعة النطاق منذ اندلاع القتال في نوفمبر / تشرين الثاني 2020.

واتهمت اللجنة كلا من الحكومة الإثيوبية والأطراف المتحالفة معها، و جبهة تحرير شعب تيغراي بارتكاب تلك الانتهاكات، لكنها حملت الحكومة مسؤولة معظم الفظائع الموثقة في التقرير، مضيفة أن بعض هذه الجرائم ما زالت مستمرة.

وألقت اللجنة باللوم على الحكومة في الوضع الإنساني المتردي في تيغراي. وقالت رئيسة المفوضية ، كاري بيتي مورونجي، ” الحكومة الفيدرالية وحلفاؤها نهبوا ودمروا ممتلكات أساسية لبقاء السكان المدنيين على قيد الحياة”.

سلاح الجوع والجنس والمسيرات

وخلصت مورونجي للقول : لدينا أسباب منطقية للاعتقاد بأن الحرمان الواسع النطاق من الخدمات الأساسية والغذاء والرعاية الصحية، وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية يرقى إلى “جريمة ضد الإنسانية”

وأضافت “لدينا أسباب معقولة للاعتقاد بأن الحكومة الفيدرالية ترتكب جريمة حرب باستخدام “التجويع كسلاح حرب”

وحول العنف الجنسي قالت مورونجي: أن اللجنة وجدت أيضًا أن جرائم الاغتصاب والعنف الجنسي ارتكبت على نطاق مذهل منذ بدء النزاع ، واتهمت القوات الإثيوبية والإرترية وميليشيات إقليم أمهرا باستهداف نساء وفتيات تيغراي “بعنف ووحشية ” مع استخدام خطاب عنصري وغير إنساني في ” بعض الأحيان” يوحي بوجود نية “تطهير العرق التيغراوي”.

وبخصوص الضربات الجوية قالت مورونجي إن القوات الجوية الإثيوبية قامت بهجمات متعمدة ضد المدنيين باستخدام مسيرات مسلحة ضد أهداف مدنية، مما تسبب في سقوط العديد من القتلى والجرحى من المدنيين، وأضافت هناك “تصعيد” في هجمات المسيرات من قبل القوات الحكومية منذ استئناف القاال في 24 أغسطس المنصرم.

منطقة قبو و شانشا: معانات الأمهرا من انتقامات قوات تيغراي

كما أكد تقرير اللجنة ارتكاب قوات تيغراي أيضا انتهاكات جسيمة، ترقى إلى جرائم حرب، حيث قامت بعمليات قتل واسعة النطاق لمدنيين من أمهرا، واغتصاب وعنف جنسي، ونهب وتدمير للممتلكات على نطاق واسع، خاصة في قوبو وشنا في آب/أغسطس وأيلول/سبتمبر 2021.

وتعتبر منطقة قبو و شانشا أولى المناطق التي وصلت إليها قوات تيغراي خارج إقليمها في 2021. وعانت تلك المناطق من ردات الفعل الانتقامية الأولى التي قامت بها قوات تيغراي.

وقالت مورونجي: أثناء تفتيش المنازل في قوبو على سبيل المثال، بحثت قوات تيغراي عن أسلحة، وأخرجت العديد من الرجال من منازلهم، و“قامت بإعدامهم أمام أسرهم” في كثير من الأحيان.

Exit mobile version