نيلوتيك بوست

إثيوبيا: ماذا بعد الفوز ” الكاسح” لحزب الازدهار في الانتخابات العامة، وحصوله على شرعية انتخابية للحكم

رئيسة إثيوبيا سهل وورق زودي : تحديات ما بعد الانتخابات تتركز على إخراج البلاد من " المأزق الراهن" و لا يمكن تسيير أمورنا " كالمعتاد"

إدارة الأخبار والتقارير
2021-07-11T11:26:06+03:00
تحليلات صحفية
alt=
رئيسة إثيوبيا، سهل وورق زودي تلقي خطابها في حفل الاعلان نتائج انتخابات ٢٠٢١

أعلن المجلس الوطني للانتخابات في إثيوبيا فوز حزب الإزدهار الحاكم بقيادة رئيس الورزاء آبي أحمد في الانتخابات العامة التي جرت في ٢١ يونيو المنصرم.

وحسب النتائج التي أعلنها المجلس فاز حزب الازدهار ب ٤١٠ مقعدا من أصل ٤٣٦ مقعد تم الاقتراع عليها في الجوالة الحالية من الانتخابات، بينما سيتم إعادة التصويت في ١٠ دواءر انتخابية، وإعادة فرز الأصوات في ثلاث دوائر أخرى.

وحصلت المعارضة اليمينية والليبرالية على ٩ مقاعد، بينما حصل مستقلون على ٤ مقاعد. وجرت الانتخابات في ظل مقاطعة أحزاب المعارضة الرئيسة في ولاية أوروميا أكثر ولايات إثيوبيا سكانا ومساحة.

ويبلغ عدد مقاعد البرلمان الإثيوبي ٥٤٧ مقعدا، وتم تأجيل التصويت في ١١١ دائرة انتخابية شملت ولاية تيغراي بسبب الحرب، وولاية الصومال ومحافظات في أوروميا لظرزف أمنية ولوجيستية.

وتم تحديد ٦ سبتمبر/أيلول المقبل موعدا للاقتراع في الدوائر التي أجلت فيها الانتخابات، بنما لم يتم تحديد موعد إجراء الانتخابات في تيغراي.

وتمنح نتائج الانتخابات المعلنة لحكومة رئيس الورزاء آبي أحمد فترة ولاية جديدة مدتها خمس سنوات. ويتم تكوين الحكومة الجديدة في سبتمبر المقبل.

تحديات ما بعد الانتخابات

لكن فوزر حزب آبئ أحمد وحصوله على شرعية انتخابية للحكم يضعه أمام تحديات كبيرة تواجهها البلاد على الصعيدين الداخلي والخارجي.

ووصف آبي أحمد الانتخابات بـ ” التاريخية”، واعتبر الشعب الإثيوبي “الفائز الأكبر” حيث وقف لساعات طويلة للتعبري عن رأيه، حسب وصفه في بيا له.

كما هنأت رئيسة البلاد سهل وورق زودي الفائزين بمقاعد البرلمان، ودعت من لم يحالفهم الحظ، هذه المرة، للاستفادة من التجربة ، وقالت ” آمل من وثقوا بهذه التجربة أن لا يعتبرواها نهاية المطاف” ودعت لـ ” اتباع السبل القانونية” لتقديم أية عتراضات على النتائج المعلنة، وأضافت “مشاركتكم في حد ذاتها مهمة للعملية الديمقراطية الناشئة في إثيوبيا”.

ودعت الحزب الفائز لتكوين حكومة تعمل لكل الإثيوبيين وتدير البلاد بالعدل. وقالت “يتوقع من الحكومة التي يكونها الحزب الفائز أن تكون لجميع الإثيوبيين، وتدير البلد بالعدل”

كما دعت التركيز على إخراج البلاد من المأزق الحالي، وأضافت بعد انتهاء الانتخابات يجب التكيز على التحديات الكبيرة التي تواجهنا، والعمل جميعا لإخراج البلاد من المأزق الحالي.

وقالت “إن تحديات اليوم التالي للإنتخابات تكمن في إخراج بلادنا من المأزق الراهن” مشددة على أن الأمور يجب أن لا تسير “كالمعتاد”