أقرت إرتريا، لأول مرة، وجود قواتها في إقليم تيغراي شمال إثيوبيا. جاء ذلك في رسالة لسفيرة إرتريا لدى مجلس الأمن سوفيا تيسفاماريام، ونشرتها وزارة الإعلام الإرترية.
وقالت سوفيا في رسالتها لأعضاء المجلس ” وبما أنه تم القضاء على التهديدات قررت إرتريا وإثيوبيا على أعلى المستويات سحب ارتريا لقواتها، وإعادة انتشار الجيش الاثيوبي بالتزامن، على الحدود الدولية بين البلدين” ، معلنة بذلك، رسميا ولأول مرة، تواجد قوات بلادها في تيغراي.
ويذكر تواجد القوات الإرترية في تيغراي منذ اندلاع الحرب بين الجيش الإثيوبي وجبهة تحرير تيغراي في نوفمبر الماضي، بينما ظلت إرتريا تنفي تواجد قواتها في الإقليم.
وتتهم تقارير دولية وإثيوبيا، القوات الإرترية، بارتكاب انتهاكات لحقوق الانسان في الإقليم، تشمل مجازر بحق المدنيين، والعنف الجنسي، والقيام بأعمال نهب وتدمير.
الأمم المتحدة …لا دليل على انسحاب ارتريا
وفي إفادة أمام مجلس الأمن أكد مسؤل الأمم المتحدة لشؤن الإغاثة مارك لوكوك وجود العديد من التقارير حول تورط القوات الارترية في القتل والمجازر، وأضاف ” في تيغراي، يستخدم العنف الجنسي كسلاح حرب” وأكد تدهور الأضاع الإنسانية خلال الأشهر الماضية.
و في مارس الماضي أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد موافقة الرئيس الإرتري إسياس أفو ورقي سحب قواته من تيغراي
لكن المسؤول الأممي أكد عدم وجود أية مظاهر لانسحاب القوات الاترية من الإقليم الإثيوبي، وقال ” للأسف لم تعثر الأمم المتحدة ولا أي من الوكالات العاملة معها على دليل لانسخاب القوات الإرترية، وأضاف ” بل وصلتنا تقارير عن ارتداء القوات الارترية ملابس الجيش الإثيوبي”
ومنذ اندلاع العنف في تيغراي عقد مجلس الأمن خمس جلسات مشاورات خاصة.
وقالت سوفيا في رسالتها للمجلس “سمعنا عن اتهامات مغلوطة باستخدام العنف الجنسي كسلاح” وأضافت “اتهام القوات الارترية بجرائم الاغتصاب والجرائم الأخرى، يهدف لتلطيخ سمعتنا وتاريخنا”.