أعلنت إدارة التعليم في إقليم أوروميا تدريس اللغة الصومالية في محافظتي شرق و غرب هرر المحاذيتين لاقليم الصومال الإثيوبي .
فمع العود للمدارس للسنة الدراسة الحالية 2013 م ، أقرت إدارة التعليم باقليم اوروميا تدريس اللغة الصومالية، بدءا من الصف الخامس الابتدائي، في ١١ مدرسة، ست منها في مديرية “شيناكسين” شرقي هرر، وخمسة مدارس غرب هرر.
وقال نائب مكتب وزارة التربية في اقليم اوروميا، غيرما بيينا أن تدريس اللغة الصومالية في المديريات المحاذية للإقليم الصومال يساهم في تعزيز العلاقة المتينة بين الشعبين.
من جانبه أكد رئيس إدارة التعليم في اقليم الصومال محمد فارح على أهمية مبادرة اقليم اوروميا بادخال مادة اللغة الصومالية في منهج التدريس في فتح صفحة جديدة في علاقة الشعبين .
ويذكر أن إقليمي إوروميا والصومال يتشاركان حدودا طويلة، في جنوب وشرق إثيوبيا، كما أن هناك تداخل عرقي وثقافي بين الإقليمين. وشهدت بعض تلك المناطق الحدودية توترات و نزاعات متكررة، خلال الفترة الماضية.
وحسب النظام التعليمي في إثيوبيا فإن كل إقليم من الأقاليم العشرة التي تتكون منها البلاد يمنح التعليم الأساسي بلغة الإقليم.
ويعتقد خبراء أن تدريس اللغات في مناطق التماس يغزز المشتركات الثقافية للمجتمعات المحلية، مما يساهم في التخفيف من عوامل التوترات العرقية.
وتعتبر مسألة اللغات من القضايا التي تدور حولها تجاذبات سياسية في إثيوبيا حيث تطالب بعض القوميات الكبيرة مثل الأورومو باعتماد لغتها كلغة فيدرالية بجانب اللغة الأمهرة.
ويذكر أن حزب الإزدها الحاكم أقر في لوائحه الحزبية خمس لغات من لغات البلاد كلغة رسمية للحزب.