نيلوتيك بوست

الحكومة الإثيوبية تبدء اجتماعات لتقييم الأوضاع الداخلية والإقليمية

والخارجية الأمريكية تجدد اتهاماتها للقوات الارترية والأمهرية بارتكاب فظائع في تيغراي وتطالب بخروجها من الاقليم

alt=
رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد خلال ترأسه اجتماعات الحكومة التي بدءت اليوم

بدءت الحكومة الإثيوبية اليوم إجتماعات تستمر ليومين، برآسة رئيس الوزراء آبي أحمد، لتقييم الأوضاع الداخلية والإقليمية.

وأكد آبي أحمد في تغريدة له أن الاجتماعات تأتي لتقيم الأوضاع المحلية والجيوسياسية الإقلمية لاعتماد القرارات التي تتخذها الحكومة خلال الأشهر الثلاثة القادمة.

ويشارك في الاجتماعات رؤسا الأقاليم ووزراء الحكومة الفيدرالية ورؤساء الأجهزة الأمنية.

انتخابات عامة في ظل تحديات أمنية

وتسعى حكومة آبي أحمد لعقد انتخابات عامة في الخامس من يوليو المقبل. لكن رئيسة المجلس الوطني للانتخابات، بُرتُكان مِيدِيكسا، أعلنت أمس السبت عدم قدرة المجلس إجراءا الانتخابات في موعدها لأسباب لوجيستية. ووعدت الإعلان عن موعد جديد بعد التشاور مع الأحزاب السياسية.

وجاء تأجيل موعد الاقتراع بعد تمديد فترة تسجيل الناخبين عدة مرات، على ضوء عزوف عام من المواطنين عن التسجيل، واستلام بطاقات الاقتراع.

وأشارت رئيسة مجلس الانتخابات إلى امكانية تمديد موعد الاقتراع ثلاثة أسابيع إضافية، لكن مصادر مطلعة أكدت لنيلوتيك بوست إمكانية التأجيل لثلاثة أشهر أو يزيد.

ويأتي تمسك الحكومة بالانتخابات في ظل مقاطعة تيارات سياسية عريضة، ومطالبة تيارت أخرى بتأجيلها نظرا للأوضاع الأمنية التي تشهدها البلاد، بسبب نزاعات سياسية متجذرة، لكنها بصبغة إثنية، حسب وصف محللين.

ضغوظ أمريكية متعاظمة

وتأتي اجتماعات الحكومة الإثيوبية في ظل بيانات أمركية متتالية تأتي في إطار الضغط على حكومة آبي أحمد لإخراج القوات الارترية من تيغراي، والدخول في مفاوضات مع جبهة تحرير تيغراي في إطار حوار وطني شامل.

وكان البرلمان الإثيوبي أعلن في السادس من مايو الجاري، بطلب من الحكومة، تصنيف جبهة تيغراي، وجيش تحرير أوروميا، المعروف محليا بـ “شَنَي” ، تنظيما إرهابيا. وهو ما اعتبره مراقبون إغلاقا لدعوات التفاوض والحوار.

وأصدرت الخارجية الأمريكية أمس السبت بيانا اتهمت فيه قوات عسكرية بمنع وصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين في تيغراي.

ووصف البيان الأمريكي تصرفات القوات الإرترية والقوات الخاصة التابعة لإقليم أمهرا بـ ” الفظيعة”، واعتبر وجود القوات الارترية في تيغراي مهددا لاستقرار و وحدة إثيوبيا، وطالب إرتريا بسحب قواتها.

كما دعى البيان إخراج قوات أمهرا من الإقليم، وإعادة منطقة غرب تيغراي ” ولقاييت” إلى الإدارة المؤقتة للإقليم.

وغرب تيغراي هي منطقة محاذية لإقليم أمهرا وللسودان، وسيطرت عليها القوات الخاصة لإقليم أمهرا خلال الحرب، حيث يدعي الأمهرا تبعية المنطقة لإقليمهم تاريخيا.

ويأتي التوتر مع مصر والسودان على خلفية التعبئة الثانية لسد النهضة والنزاع الحدودي مع السودان في مقدمة القضايا التي تركز عليها اجتماعات الحكومة الإثيوبية. وأعلنت الولايات المتحدة التزامها بالمفاوضات الثلاثية تحت رعاية الاتحاد الإفريقي، والاكتفاء بالدعم السياسي والفني لتسهيل التوصل لاتفاق.

Exit mobile version