نيلوتيك بوست

الولايات المتحدة تدعو لوقف إطلاق نار “غير مشروط” في تيغراي…و جهود أممية لإطلاق العمليات الانسانية

الوكالات الانسانية تشتكي عرقلة وصول المساعدات عبر شبكة من الاجراءات البيروقراطية اللامتناهية... والحكومة الإثيوبية تنفي ذلك، وتؤكد التزامها بوقف اطلاق النار الانساني ... وجبهة تيغراي تطالب بإعادة الخدمات للإقليم

alt=

دعا المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس إلى وقف نار إطلاق غير مشروط والدخول في حوار وطني شامل لإنهاء الصراع في إقليم تيغراي والخروج من الأزمة السياسية التي تشهدها إثيوبيا.

وقال مان في مجموعة تغريدات حول الوضع في إثيوبيا إن على أطراف الصراع التوصل لوقف إطلاق نار غير مشروط، والدخول في حوار سياسي، والامتناع عن خطابات التحريض المتبادلة.

ودعا مان إلى توفير ممرات آمنة لتوصيل المساعدات الإنسانية واعادة خدمات الكهرباء والاتصالات والبنوك المقطوعة عن الإقليم منذ اعلان انسحاب القوات الفيدرالية في ٢٨ يونيو الماضي.

جهود ديبلوماسية لإطلاق العمليات الانسانية في تيغراي

وتشهد العاصمة أديس أبابا جهودا ديبلوماسية مكثفة لإطلاق العمليات الانسابية في إقليم تيغراي.

وأكد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الإثيوبي دمقا موكونين لوكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة العاجلة مارتن غريفيث التزام الحكومة الإثيوبية بوقف اطلاق النار الإنساني المعلن من طرف واحد.

لقاء وزير الخارجية الإثيوبي دمقا موكونين مع وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة العاجلة مارتن غريفيث

ويقوم مارتن بزيارة لإثيوبيا منذ ٢٩ يوليو تستمر ستة أيام ، يزور خلالها إقليم تيغراي الذي يعاني أوضاعا إنسانية مقلقة، واللقاء مع مسؤولي إقليم أمهرا المجاور.

ودعا دمقا المسؤول الأممي إلى إدانة جبهة تيغراي لاستمررها في الأعمال العسكرية رغم الاعلان الحكومي وقف اطلاق النار، وحذر الوزير من امكانية تغيرالموقف الحكومى من وقف اطلاق النار إذا استمرت الجبهة في أعمالها العسكرية.

فرغم اعلان الحكومة الاثيوبية وقف اطلاق النار انساني في تيغراي من جانب واحد منذ ٢٨ يونيو، وانسحاب قوات الجيش الفيدرالي، تستمر جبهة تحرير شعب تيغراي في شن هجمات داخل إقليم أمهرا المجاور من عدة محاور في محافظة وللو وغوندر، والدخول إلى مديريات في إقليم عفر المجاور لتيغراي شرقي البلاد.

الولايات المتحدة نشاط إنساني … وحضوردبلوماسي

وأعلنت الولايات المتحدة رصد ١٤٩ مليون دلار إضافية لدعم الجهود الإنسانية في تيغراي. يأتي ذلك قبيل زيارة مدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية سيمانثا باور إلى إثيوبيا للتباحث مع الحكومة الإثيوبية حول سبل تحرير إيصال المساعدات لتيغراي .

سيمانثا باور، مدير وكالة المساعدات

وتعتقد الوكالة الأمريكية أن إقليم تيغراي يغيش حالة مجاعة تعدد حياة مئات الآلاف من الناس. وعبرت اليونسيف عن خشيتها تعرض ٧٠ ألف طفل لسوء تغذية حاد في ظل تأخر وصول المساعدات.

ودعت الوكالة الأمريكية في بيان لها الحكومة الإثيوبية تسهيل إجرءات وصول هذه المساعدات الانسانية، أضاف بيان الوكالة تواجه الجهود الانسانية مجموعة من التحديات تتمقل في شبكة من الإجراءات البيروقراطية للحصول على الموافقات المتعددة والمتشابكة بالإضافة إلى استمرار الصراع.

وتدعو سمانثا إلى بذل كل الجهود الممكنة لإيصال المساعدات إلى إقليم تيغراي بما في ذلك إقامة جسر جوي مباشر إلى مقلي عبر السودان، أو القاء المساعدات جوا. وهو ما تعترض عليه الحكومة الإثيوبية باعتبارها انتهاكا صارخا للسيادة الوطنية.

وتنفي الحكومة الإثيوبية منع أو عرقلة وصول المساعدات إلى تيغراي، وتتهم جبهة تحرير شعب تيغراي بشن هجمات على إقليم المجاور عفر الذي تمر عبره القوافل الإغاثية للوصول إلى إقليم تيغراي.

وتُعتبر أمريكا أكبر داعم للجهود الإنسانية في تيغراي حيث قدمت ٦٣٧ مليون دولار منذ اندلاع الصراع في نوفمبر ٢٠٢٠

Exit mobile version