نيلوتيك بوست

بعد يومين من إعلان وقف إطلاق النار…إثيوبيا تقر بخروج الجيش من تيغراي

والجيش الإثيوبي يقول: أولوياتنا في حماية سد النهضة وتحقيق التعبئة الثانية ومواجهة تهديدات استراتيجية

alt=
رئيس الوزراء آبي أحمد يشرح خلقيات الانسحاب من تيغراي في حفل تقديري لصحفيي الإعلام المحلي المشاركين في تغطية الانتخابات

أكد رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في خطاب متلفز اليوم خروج قوات الجيش الفيدرالي من إقليم تيغراي شمالي البلاد.

وألقى آبي أحمد أمس الثلاثاء خطابا في حفل تقديري لحصفي الإعلام المحلي الذين شاركو في تغطية الانتخابات العامة التي جرت في ٢١ يونيو، شرح فيه خلفيات انسحاب قوات الجيش الفيدرالي من إقليم تيغراي.

ولم يتناول الإعلام الرسمي الخطاب بالأمس، وتم نشره اليوم في قناة مكتب رئاسة الوزراء على اليوتيوب

وأوضح آبي أحمد أن مدينة مقلي عاصمة إقليم تيغراي فقدت أهميتها العسكرية، وأضاف لقد أنجزنا ما نريده واقتلعنا الخطر الداهم، وقال “الخروج من مقلي مثله مثل ترك أي بلدة غير مهمة عسكريا” ، مؤكدا إعادة انتشار الجيش في مواقع أكثر استراتيجية وآمنة من الخلف.

وتكلفت إثيوبيا منذ بدء الحرب، ١٠٠ مليار بر (٢.٥ مليار دولار) ، لإعادة تأهيل المرفقات الأساسية والبنية التحتية التي دمرتها الحرب وتقديم الخدمات الأساسية .

وحسب تصريحات آبي أحمد رغم الجهود التي بذلها الجيش والانفاق الحكومي السخي فإن سكان تيغراي لم يقدموا الدعم اللازم للجيش الفيدرالي، بل ظلوا يتعاونون مع جبهة تحرير تيغراي ، وقال آبي أحمد “بينما تقوم دوريات الجيش بحماية السكان فإنهم يكافَؤون بالطعن من الخلف” .

ومضى قائلا: “عندما يقتل أفراد الجيش على يد شعب تجراي فلا فائدة من بقائه هناك، لأنه الجيش قد يقوم برد فهل غير مرغوب فيه دفاعا عن نفسه، مما يترك نقطة سوداء في تاريخ إثيوبيا” وأضاف ” خرجنا لنمنح شعب تيغراي فرصة التفكير في الأمور “.

وحذر مراقبون محليون فور اندلاع الصراع في نوفمبر من العام الماضي من تمكن جبهة تحرير شعب تيغراي تحويل المواجهة مع الجيش القيدرالي إلى ثورة شعبية مما يفقد الجيش حاضنة شعبية واجتماعية في الإقليم.

وقف رسمي أحادي لاطلاق النار

وزير الدولة للشؤن الخارجية رضوان حسين في مؤتمر صحفي مشترك مع الجنرال بشادبلي

وكانت الحكومة الاثيوبية أعلنت قبل يومين وقف اطلاق النار من جانب واحد في تيغراي لأسباب إنسانية، لفتح الطريق أمام المعونات الإنسانية لتجنب وقوع مجاعة وشيكة حسب تقارير دولية، ومنح سكان الإقليم مجالا للاستفادة من الموسم الزراعي.

ومع اعلان وقف اطلاق النار تواردت أنباء دخول قوات جبهة تحرير تيغراي إلى مقلي عاصمة الإقليم، ثم توالت الأخبار حول سيطرة قوات الجبهة على المدن الرئيسية في الإقليم.

وقال وزير الدولة الإثيوبي للشؤن الخارجية السفير رضوان حسين في مؤتمر صحفي مشترك مع الجنرال بشادبلي خرجنا من تيغراي لأسباب إنسانية، ولا مانع لوصول المساعدات الآن. وحذر الوزير من مكانية عودة الجيش إلى مقلي متى ما أراد أو استدعت الظروف.

وأكد الجنرال بشا دبلي من جانبه على أن العمليات العسكرية في تيغراي أصبحت عبئا على الجيش مضيفا أن أولويات قواته في المرحلة الحالية هي حماية سد النهضة وتحقيق التعبئة الثانية ومواجهة التهديدات الاستراتيجية الخارجية. ولم يحدد الجنرال نوع تلك التهديدات أو مصدرها.

Exit mobile version