تتواصل الاحتجات في عدد من محافظات إقليم أوروميا منذ الخامس من فبراير الجاري للمطالبة بإطلاق سراح السياسي جوهر محمد ورفاقة المعتقلين منذ أغسطس الماضي.
وخرجت بالأمس مظاهرات طلابية في كل من مدينة يابيلو بمنطقة بورنا حنوب البلاد، و شاشمني بمنطقة غرب عروسي جنوب شرق إثيوبيا، وبمدينة أصبوت بمنطقة هررغي شرقي البلاد، وبمدينة نقمتي بمنطقة وللغا في الغرب.
وطالبت الاحتجاجات بالافراج الفوري عن السجناء السياسيين الأورومو وعلى رأسهم جوهر محمد و بقلا غاربا.
إضراب عن الطعام … واهتمام حقوقي
واعتقلت الحكومة الاثيوبية جوهر محمد ومجموعة من السياسيين عقب اغتيال الفنان الوطني هيشالو هونديسا في ٢٩ يوليو ٢٠٢٠، وماتلا ذلك من أحدث.
ودخل جوهر ورفاقة في إضراب مفتوح عن الطعام منذ ٢٧ يناير ٢٠٢١، اعتراضا على ما يعتبرونه اضطهادا سياسيا وانتهاكات لحقوقهم وحقوق أنصارهم.
كما يطالب السجناء بوقف التحرش وسوء المعاملة التي يتعرض لها الكولونيل غيمشو أيانا، أحد قيادات جبهة تحرير الأورومو.
وردا على تقارير حول تدهور الوضع الانساني للمضربين عن الطعام، عينت مفوضية حقوق الانسان الإثيوبية فريقا للتحقيق والمتابعة في إصلاحية قالتي، وسجن قيلينطو حيث يقبع السجناء.
وخلال زيارته للسجن قال رئيس المفوضية الإثيوبية دانييل بيقلا ” هناك حاجة ماسة لمراقبة الوضع عن كثب، لتفادي عواقب تهدد حياة السجناء أوتعرض صحتهم للخطر”
إسقاط قضايا رئيسية
ووجهت الحكومة الفيدرالية عشر تهم من بينها الارهاب وحيازة أسلحة غير شرعية إلى جوهر محمد ومجموعة من السياسيين.
إلا أن المحكمة أسقطت في ٢٢ يناير المنصرم ٦ من القضايا الرئيسة الموجهة لجوهر ورفاقه، وهو ماعتبره مراقبون تمهيدا لإطلاق سراحه.