نيلوتيك بوست

سد النهضة: بين تصريحات السيسي والصمت الإثيوبي

إدارة الأخبار والتقارير
2022-12-09T21:48:32+03:00
تحليلات صحفيةقضايا إفريقية
alt=
سد النهضة بعد التعبئة الأولى. الصورة: شركة الكهرباء الإُثيوبية

شدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال القمة العربية الصينية المنعقدة في الرياض أن الأمن المائي يشكل تهديدا وجوديا لبلاده.

ودعا السيسي في كلمته لوضع قضية سد النهضة على رأس أولويات التعاون الدولي، وطالب إثيوبيا الانخراط في حل دائم للقضية.

وقال السيسي “الأمن المائي يشكل تهديدا وجوديا ويجب وضع القضية على رأس أولويات التعاون، وأدعو إثيوبيا إلى الانخراط في حل دائم لقضية سد النهضة”.

ضغط مصري متواصل

ومع الضغوط المصرية المتواصلة، وبات ملف سد النهضة الإثيوبي الغائب الحاضر في القمم العربية والدولية التي تنعقد في منطقة الشرق الأوسط وتلك التي تشارك فيها القاهرة.

فخلال القمة العربي في الجزائر، في نوفمبر الماضي، حاولت القاهرة الخروج بقرار عربي لإدانة إثيوبيا، لكنها فشلت بسبب معارضة كل من الحزائر ودلة الإمارات التي تربطهما علاقات قوية مع أديس أبابا.

كما فشلت وساطة فرنسية لعقد لقاء بين رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد والرئيس السيسي على هامش قمة المناخ في شرم الشيخ، بسبب الخلاف حول موضوع المحادثات، حيث تصر مصر على مناقشة التفاصيل الفنية، بين يرى الجانب الإثيوبي ضرورة تركيز لقاء القيادتين على مناقشة الجوانب السياسية والاستراتيجية.

وفي أغسطس الماضي أدرجت مصر ملف سد النهضة الإثيوبي ضمن محاور القمة.

وصمت إثيوبي مطبق

ولم يصدر من إثيوبيا أي تعليق على تصريحات السيسي، كما لم تعلق على خطوات مصر السابقة.

ويعود تاريخ آخر تصريح رسمي لأديس أبابا حول سد النهضة إلى يناير الماضي، حيث عبر المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية آن ذاك دينا مفتي، استعداد إثيوبيا التعاون مع الجميع فيما لا يتعارض مع سيادتها الوطنية.

من وجهة نظر إثيوبيا فإن السبب الرئيسي لتوقف المفاوضات التي يرعاها الاتحاد الإفريقي يعود إلى تعليق عضوية السودان في أنشطة الاتحاد على خلفية انقلاب الجيش السوداني بقيادة البرهان على رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك.