رفضت إثيوبيا المحاولات الأخيرة التي تقوم بها كل من مصر والسودان لتحويل ملف سد النهضة إلى مجلس الأمن. وأوضحت أديس أبابا في رسالة بعثتها لمجلس الأم الدولي الأربعاء الماضي أن قضية سد النهضة ” خارج نطاق تفويض المجلس”، مؤكدة المضي قدما نحو التعبئة الثانية خلال موسم الأمطار في يوليو المقبل.
وفقًا للرسالة، ستتم عمليات الملء الثاني لسد النهضة في موسم الأمطار القادم الذي يبدأ في يوليو المقبل، وحسب الجدول الزمني والقواعد التي تم الاتفاق عليها خلال عمليات التفاوض السابقة.
واعتبرت إثيوبيا الإجراءات الأخيرة لمصر والسودان جزءا من “مخطط منظم” لتقويض العملية التفاوضية التي يقودها الاتحاد الإفريقي، وصولا إلى “إعلان فشلها” في نهاية المطاف.
واتهمت إثيوبيا في رسالتها مصر والسودان بتعقيد مهمة الاتحاد الإفريقي، وتبديد جهود ريئس الدورة الحالية رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية تشيسكيدي من خلال إدراج قضايا لا صلة لها بالسد، إضفاء الطابع الأمني والسياسي على المشروع، والعمل على تدويله، وإقحام جامعة الدول العربية.
ودعت إثيوبيا المجتمع الدولي لتشجيع مصر والسودان على مواصلة التفاوض بحسن نية تحت رعاية الاتحاد الأفريقي.