نيلوتيك بوست

“هدنة إنسانية دائمة” في تيغراي … هل باتت الطريق ممهدة لإنهاء صراع الشمال

إدارة الأخبار والتقارير
2022-03-26T08:37:05+03:00
تقارير إخبارية
alt=

أعلنت الحكومة الإثيوبية هدنة إنسانية دائمة في تيغراي، استجابة للأوضاع الإنسانية المتدهورة في الإقليم. وقال بيان صدر من مكتب الاتصالات الحكومية في أديس أبابا “نظرا لضرورة اتخاذ خطوات عاجلة لإنقاذ حياة الملايين تعلن الحكومة الإثيوبية هدنة إنسانية دائمة و فورية”.

ويعيش ملايين السكان في إقليم تيغراي ظروفا إنسانية بالغة الصعوبة منذ اندلاع الصراع في نوفمبر ٢٠٢٠، مع انقطاع خدمات الاتصال والكهرباء و البنوك.

وأضاف البيان أن آلاف السكان في تيغراي ينزحون إلى إقليم أمهرا المجاور بحثا عن الدعم الإنساني.

وظل الوضع الإنساني محل شد وجذب واتهام متبادل بين أطراف الصراع المستمر منذ سنة وأربعة أشهرا.

تفاؤل حذر

وعبرت الحكومة الإثيوبية عن تفاؤلها بالهدنة الإنسانية الدائمة لتمهيد الطريق لحل الصراع الذي تسبب في قتل عشرات الآف من المدنيين والعسكريين، ونزوح ومعاناة الملايين.

وتواجه أديس أبابا اتهامات شديدة من الولايات المتحدة وأوروبا والمنظمات الدو لية بفرض “حصار عملى” على تيغراي منذ انسحاب الجيش الإثيوبي من مقلي في ٣٠ يونيو ٢٠٢١

وظلت الحكومة الإثيوبية ترفض تلك الاتهامات، وتنشر بيانات متكررة لقوافل المساعدات الإنسانية الموجهة إلى الإقليم، وعد التصاريح الممنوحة لمنظمات الإغاثة.

وتلقي الحكومة باللوم على جبهة تيغراي لعرقلة وصول المساعدات عبر توغلها إلى إقليم أمهرا المجاور، قبل التراجع في يناير الماضي.

كما تتهم أديس أبابا الجبهة بتحويل ممر آباعالا -مقلي إلى منطقة عسكرية عبر مهاجمة المديرات العفرية المحاذية، مما أدى إلى نزوح مئات الآلاف من العفر.

ويعتبر ممرآباعالا – مقلي أقرب الممرات إلى إقليم تيغراي وإلى الطريق الرئيس الذي يربط إثيوبيا بميناء جيبوتي على البحر الأحمر، الذي ترد عبره المساعدات الدولية .

وتطالب الحكومة الإثيوبية قوات دفاع تيغراي الانسحاب من تلك المناطق لتسهيل دخول قوافل المساعدات إلى الإقليم.

ترحيب من تيغراي

من جانبها رحبت حكومة إقليم تيغراي بإعلان الهدنة الإنسانية من قبل الحكومة الفيدرالية، وتعهدت في بيان لها الالتزام بتنفيد وقف إطلاق النار والأعمال العدائيات فورا.

وقال البيان “ستبذل حكومة تيغراي كل ما في وسعها لإنجاح وقف إطلاق النار والأعمال العدائية”.

و عبر البيان عن رغبة تيغراي في حل الصراع سلميا، ولكنه شدد في نفس الوقت على منح ممرات إنسانية غير مقيدة لوصول المساعدات الإنسانية، ورفع كامل القيود المفروضة على الخدمات العامة في الإقليم.