وزير الخاجية الإثيوبي السابق يدعو لإخراج الجيش من إقليم “أمهرا” وتكوين حكومة ” انتقالية”

إدارة الأخبار والتقارير16 أغسطس 2023آخر تحديث : منذ 6 أشهر
إدارة الأخبار والتقارير
تحليلات صحفية
Ad Space
وزير الخاجية الإثيوبي السابق يدعو لإخراج الجيش من إقليم “أمهرا” وتكوين حكومة ” انتقالية”

أثارة تصريحات ” غيدو أندرغاشو ” وزير الخارجية الإثيوبي السابق ، ومستشار الشؤن الأمنية في مكتب رئيس الوزراء حاليا زوبعة غير مسبوقة في المشهد السياسي الإثيوبي.

ففي خلال جلسة استثنائية للبرلمان للتصديق على اعلان حالة الطوارئ في إقليم أمهرا الذي أقره مجلس الوزاراء الأسبوع الماضي اتهم الوزير غيدو حكومة آبي أحمد بعدم الاستفادة من تجارب السنوات الماضية حيث لم تفلح حالات الطوارئ في جلب الاستقرار وحل الخلافات السياسية في البلاد.

والوزير المستشار هو من أحد أبرز القيادات الأمهراية المخضرمة داخل حزب الازدهار الحاكم، وأحد أركان التغيير الذي جاء بآبي أحمد إلى السلطة في ٢٠١٨، وشغل منصب وزير الخارجية بين ٢٠٢٠ و ٢٠٢١ في أوج أزمة سد النهضة، وهو صاحب مقولة ” السد سدنا والنيل نيلنا”.

ودعى الوزير المستشار إلى خروج الجيش من إقليم أمهرا، والتفاوض مع مليشيات فانو التي تقاتل الحكومة،وحل حكومة حزب الازدهار في الإقليم وتأسيس حكومة انتقالية تمثل جميع القوى السياسية الأمهرية.

خطاب ثوري بامتياز

وكانت لغة الوزير كانت شعبوية، و أقرب ما تكون إلى خطاب التيار القومي الأمهري المراهق سياسيا والمعتمد على سرديات تاريخية ودينية تدعو الى استعادة دور الأمهرا كقاعدة شعبية لعبت دورا حاسما في تكوين اثيوبيا والمحافظة عليها حسب رأيهم.

والقى الوزير كلمته وسط مقاطعات متعددة من برلمانيين آخرين بدعوى خروجه من موضوع الجلسة إلى ملفات أخرى،

ودفعت حدة تصريحات الوزير المستشار المحللين إلى تساؤلات حول مدى تمدد الفكر القومي المتطرف داخل الأعضاء الأمهرا في حزب الازدهار الحاكم، أم أن تصريحات أندارغاشو هي جزء من تبادل الأدوار بين نخب الأمهرا لاستقطاب الرأي العام الأمهري الذي تسيطر عليه تيار قومي يستنجد بالتاريخ والدين.

ومن المفارقات العجيبة فقد كان الوزير المستشار، وقبل عام تقريبا، من أكثر المتحمسين لحرب إقليم تيغراي، ومن الداعين إلى استئصال جبهة تيغراي من المشهد السياسي الإثيوبي. واليوم هو من أشد المعارضين للحل العسكري في إقليم أمهرا ومن الداعين للتفاوض مع مليشياته.

و تأتي هذه التصريحات في ظل تسريبات صحفية وتحليلات سياسية بقرب عودة البرلمانيين من إقليم تيغراي إلى مقاعدهم في البرلمان الفيدرالي مما يعني تتويجا لعملية السلام واستكمالا لملف إعادة دمج جبهة تيغراي، غريم الأمهرا سياسيا، في المشهد.

وتعتبر نخب الأمهرا عودة جبهة تيغراي إلى المشهد السياسي تهديدا مباشرا لدورهم، و بمثابة إعلان حرب على محور اريتريا – أمهرا الذي تكون في الاساس لاستئصال جبهة تيغراي، وبعدها لكل حادث حديث.

ورغم اعلان الأمهرا عن رفضهم لعودة الجبهة، فيبدو أن لاعب الوسط في المشهد الإثيوبي، ومن خلفه الداعم الدولي يقول للأطراف جميعا، هدؤا من روعكم فللبيت رب يحميه، والسفينة قطبان يحددون مصيرها.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق
ملاحظة: تم تفعيل مشاركة الارباح لهذا الاعلان
يجب عليك تعيين "Adsense: data-ad-client" و "Adsense: data-ad-slot" من لوحة تحكم القالب