وصل إلى مقديشو وفد كيني لبحث سبل حل الخلافات بين البلدين. وتأتي زيارة الوفد الكيني بعد نجاح ضغوط منظمة الإيغاد الإقليمية على البلدين للتخفيف من التوتر ومواصلة الحوار لحل خلافاتهما.
ووصل وفد من الايغاد إلى مقديشو أمس السبت للإشراف على المباحثات المباشرة بين الطرفين.
وبلغ التوتر بين البلدين ذروته بإعلان الصومال في ١٥ ديسمبر الماضي قطع علاقاته الديبلوماسية مع كينيا لتدخلها في الشؤن الصومال الداخلية حسب ما تصريحات وزير الإعلام الصومالي عثمان دبي .
وجاءت خطوة الصومال ردا على استضافت كينيا، رسميا، موسى بيحي عبدي، رئيس جمهورية أرض الصومال المعلنة من طرف واحد، في ١٤ ديسمبر حيث التقى بالرئيس الكيني وعدد من المسؤلين الكينيين.
وتمكنت قمة الايغاد في ٢٠ ديسمبر من عقد لقاء جانبي مباشر بين الرئيس الكيني أهوريو كينياتا والصومالي محمد فرماجو بحضور كل من رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد ورئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك.
خلافات ممتدة وتعاون مستمر
وشهدت العلاقات بين البلدين توترا في فبراير ٢٠١٩ عندما استدعت كينيا سفيرها احتجاجا على منح الصومال امتيازات التنقيب عن النفط والغاز لشركة دولية في المنطقة البحرية المتنازع عليها بين البلدين.
ويتنازع البلدان على مثلث بحري غني بالغاز والبترول تبلغ مساحته ١٠٠ ألف كلم٢. كما اتفقت كينيا من جانبها أيضا مع شركات أخرى للتنقيب في نفس المنطقة.
كما تتهم الصومال كينيا بالتدخل في الانتخابات المقبلة بدعم أحمد مدوبي رئيس إقليم جوبالاند جنوبي الصومال، الذي لا تعترف به مقديشو. وتمثل عاصمة الإقليم مقرا لانطلاق حملات المرشحين المناقسين للرئيس محمد فرماجو.
من جانب آخرى تعتبر كينيا أحد أكبر الداعمين للصومال في مواجهة حركة الشباب، عبر المساهمة في القوات الأفريقية لحفظ السلام ومكافحة الإرهاب العاملة في الصومال ” أميصوم ”
وبحسب مصادر صومالية صحفية شن اليوم الطيران الكيني ٧ غارات جوية على محافظة غيدو جنوب الصومال، ردا على مقتل وإصابة جنود كينيين بمدينة دوبلي بإقليم جوبا السفلى ضمن العاملين في البعثة الأفريقية .