أكد رئيس الوزراء آبي أحمد أن انسحاب الجيش الفيدرالي من إقليم تيغراي جاء بعد ما حققت العمليات العسكرية أهدافها بكسر شوكة جبهة تحرير شعب تيغراي وتحييد تهديداتها لوحدة البلاد. جاء ذلك خلال الإجابة على تساءلات أعضاء البرلمان الإثيوبي.
وعقد البرلمان الإثيوبي أمس الإثنين جلسة عادية لمناقشة الموزانة السنوية لعام ٢٠٢١/٢٢ .
وحسب آبي فإن العملية التي وصفها بـ”الخاطفة” لإنفاذ القانون في إقليم تغراي نجحت في منع هجوم الجبهة على المدن وإيقاف تهديداتها لوحدة البلاد، وأضاف لقد حاولنا التركيز على القوى الهدامة، وتمكنا من إيقاف الانشطة التخريبية للجبهة في الاقليم الأخرى.
وحول توقيت انسحاب الجيش من تيغراي قال آبي أحمد “من السهولة بمكان مواصلة الحرب، لكن من المستحيل تحقيق التنمية في ظل الصراع” مضيفا أن الإعلان عن الانسحاب ربما جاء في توقيت غير مناسب، لكنه بدء “فعليا” منذ أشهر.
وحسب توضيحات رئيس الورزاء أتم الجيش إعادة الانتشار خارج الإقليم على مراحل متعددة، وأن الانسحاب من مدينة مقلي كان المرحلة االرابعة والأخيرة،
وحول دوافع الانسحاب قال أوضح آبي أن إثيوبيا في المرحلة الحالية تحتاج التركيز على المشاريع التنموية، وتوجيه مواردها نحو مكافحة وباء كورونا، واستقبال المغتربين العائدين، والحد من تضخم الأسعار.
مؤكدا أن الوضع في تيغراي حاليا لايهدد المصالح الوطنية للبلاد كما كان قبل الحرب، مما يستدعى إعادة انتشار الجيش في مواقع تواجه تهديدات أكثر استراتيجية، وتوجيه موارد البلاد نحو قطاعات التنمية، حسب توضيحات آبي أحمد.
