دعت حكومة إقليم أوروميا، أكبر أقاليم إثيوبيا سكانا ومساحة، شباب أورومو الذين انضموا للقتال إلى جانب المجموعة سني المتمردة في المنطقة “للعودة إلى السلام”.
ويواجه الجيش الوطني الإثيوبي وقوات الأمن الخاصة بإقليم أوروميا تمردا مستمرا منذ ثلاث سنوات من جيش تحرير أورومو، والمعروف من قبل الحكومة باسم “جبهة تحرير أورومو /مجموعة شني “.
ففي حديثه لوسائل الإعلام المحلية يوم الاثنين الماضي ، قال هايلو الدنيا، رئيس مكتب الاتصال بإقليم أوروميا، إن الحكومة بذلت عدة محاولات لإعادة أولئك الذين انضموا إلى مجموعة “شني” إلى حياة السلام”.
وأضاف حكومة الولاية “تمد يد السلام لأي شخص” مؤكدا تسليم العديد من “أعضاء شني ” أنفسهم لأبا غدا (الزعماء القبائل)، وإلى زعماء الدين وأعيان البلاد.
رفض للتفاوض من أجل السلام
وردا على سؤال حول ما إذا كانت الحكومة الإقليمية تفكر في إجراء محادثات سلام مع المتمردين، استبعد هايلو التفاوض مع المجموعة المتمردة لإنهاء الصراع، وتعهد باستمرار الحكومة في اتخاذ إجراءات إنفاذ القانون ضد هم.
وترفض الحكومة الإثيوبية التفاوض مع متمردي ” شني” لدم وجود قيادة مركزية لديهم، وانقسامهم على أسس جهوية، وغياب رؤية ومشروع سياسية”
وهي توصيفات يرفضها المتحدث الدولي باسم جيش تحرير الأورومو أودى تربي.
ففي تصريح للقسم الأمهري في إذاعة صوت أمريكا رفض تربي ادعاءات المتحدث باسم حكومة إقليم أوروميا، واتهم الحكومة الإثيوبية بعدم الرغبة في إنهاء الصراع سلميا.
وقال أودا إن الحكومة تفاوضت مع جبهة تحرير تيغراي في شمال البلاد، رغم تصنيفها منظمة “إرهابية” في قرار واحد مع جيش تحرير الأورومو. واتهم الحكومة اللجوء إلى خلق أسباب جديدة للهروب من استحقاقات السلام.
تصاعد حدة الصراع … ودعوات لوقف نزيف الدم
وتأتي تصريحات حكومة إقليم اوروميا على خلفية تصاعد حدة الصراع والمواجهات مع جيش تحرير الأورومو، في الأسابيع القليلة الماضية، وخاصة في غرب أوروميا، حيث تشن الحكومة ضربات جوية مكثفة بطائرات مسيرة أسفرت عن مقتل العشرات من المدنيين.
كما تسبب القتال والمواجهات المستمرة من ثلاث سنوات في أزمة إنسانية واسعة النطاق في المنطقة.
وفي وقت سابق دعا المعارض السياسي جوهر محمد إلى إيقاف نزيف الدوم في أوروميا والدخول في مفاوضات سلام بين المجموعة المتمردة والحكومة لحقن الدماء واحلال سلام شامل في البلاد.
ووفقا لآخر تقرير إنساني صادر عن الأمم المتحدة ، هناك أكثر من ٧٠٠ ألف نازح في وللغا، غرب أوروميا وحدها ، وأكثر من ٦٠ ألف نازح في مناطق غوجي ، جنوب أوروميا.