في خطوة جرئية وصادقة أعلنت إثيوبيا عن مبادرة لتبادل معلومات التعبئة الثانية لسد النهضة. فقد دعى وزير المياه والري والطاقة الإثيوبي، سيلاشي بقلا، كلا من مصر والسودا ترشيح مشغلي السد لتسهيل تبادل معلومات التعبئة الثانية المقررة في يوليو المقبل.
وجاءت الدعوة عبر رسالة رسمية وجهها سيلاشي إلى وزيري ري مصر والسودان. وحسب الدعوة فإن تعيين مشغلي السدود سيسرع من عملية تبادل المعلومات.
ويأتي المقترح الإثيوبي بناءا على الاجماع الذي توصلت إليه المجموعة الوطنية المستقلة للبحوث العلمية التابعة للدول الثلاثة، والتي كلفت في ٢٠١٨ تقديم مقترحات لفترات التعبئة.
و اقترحت المجموعة التعبئة بين يوليو وأغسطس، مع احتمال امتدادها حتى سبتمبر، حسب موسم الأمطار.
ويتكون فريق التشغيل المقترح من قبل إثيوبيا، من ٦ أشخاص، بواقع شخصين لكل دولة، ويكونون غرفة عمليات لتبادل معلومات التعبئة والتشغيل على مدار الساعة خلال فترة التعبئة.
وتتوقع إثيوبيا استئناف مفاوضات سد النهضة خلال الأسبوع القادم.
مصر بين رحى ضغوطات سياسية و خيارات واقعية
وتواجه الحكومة المصرية ضغوطا متزايدة من تيارات سياسية مختلفة، لعدم تمكنها من التوصل لاتفاق حول تعبئة سد النهضة وتشغيله، بسبب تمسكها بما تسميه الحق التاريخي.
ومع فشل جولة كينشاسا للمفاوضات، وبدء العد التنازلي للتعبئة الثانية ، دعا سياسيون وأكادميون من مصر اللجوء للخيار العسكري لإيقاف السد.
ودعا المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي حكومة بلاده للانسحاب من مفاوضات سد النهضة، وتجهيز الشعب المصري للحرب.
وكتب على صفحته في فيسبوك: “بعد عشر سنوات من الفشل في التفاوض لم يعد أمامنا سوى أقل من ثمانين يوما لننقذ مصر قبل الملء الثاني لسد النهضة. واعتبر أن النصر هو الممكن الوحيد لمصر.
من جانبه أكد د. حسن نافعة بدء العد التنازلي لما أسماه المواجهة الكبرى، وقال أن الضمان الوحيد لمصر هو ” إيقاف سد النهضة” .