نظمت هيئة خدمات المغتربين الإثيوبية، في الخامس والعشرين من مايو ٢٠٢٢، منتدى ومعرض صور الدبلوماسية الشعبية والإعلام الاثيوبي العربي، في فندق إنتر ليغشري، بالعاصمة أديس أبابا.
والمنتدى هو الأول من نوعه في إطار الاهتمام الرسمي والشعبي في إثيوبيا بالاعلام العربي.
ويهدف المنتدى إلى تسليط الضوء على دور المغتربين الإثيوبيين في الشرق الأوسط في تقديم إثيوبيا للمتلقى العربي عبر المؤسسات الإعلامية في البلاد ومن خلال الاعلام الرقمي.
وحضر المنتدى لفيف من المسؤلين من مكتب رئيس الوزراء ووزارة الخارجية ومكتب الاتصالات الحكومي وهيئة الاعلام وعدد من أساتذة جامعة أديس أبابا.
وبلغ عدد الحضور من عامة المدعوين ٢٥٠ شخصا من القطاعات الرسمية والخاصة والمغتربين.
فعاليات المنتدى
ويأتي الملتقى ضمن فعاليات وبرامج ” من العيد إلى العيد “، وهي الدعوة التي وجهها رئيس الوزراء آبي أحمد للمغتربين للاحتفال بعيد الفطر والأضحى في بلدهم الأم إثيوبيا.
وتولت مؤسسة نيلوتيك للخدمات الإعلامية تنظيم المنتدى من حيث الفعاليات والمحتوى الإعلامي.
وتضمنت فعاليات المنتدى عرض فيلم وثائقي حول مساهمات المغتربين والاعلام الإثيوبي في التعريف بإثيوبيا والدفاع عن القضايا الوطنية ، وفي مقدمتها سد النهضة
كما تضمن المنتدى معرض لصور لأنشطة الدبلوماسية الشعبية والعلاقات العامة للمغتربين الإثيوبيين في الشرق الأوسط و الإعلاميين والنشطاء الإثيوبيين.
أوراق بحثية
وقدم مدير منصة نيلوتيك الإعلامية نورالدين عبدا ورقة بحثية، حول مفهوم وأسس الدبلوماسية الشعبية وأنشطة المغتربين على ضوء تلك الأسس والمفاهيم.
ركزت الورقة على ضرورة وضع استراتيجيات مدروسة لتعزيز دبلوماسية الشعوب بين الشعب الإثيوبي والعربي لتوسيع فرص التعارف والتفاهم والتعاون.
كما أكد على ضرورة إيجاد مؤسسة إعلامية إثيوبية عربية المحتوى وعالمية المستوى للتواصل مع المتلقى العرب وترقى لمستوى التوقعات والتحديات .
وقدم الصحفي والاعلامي عبد الحميد سراج ورقة بحثية حول طموحات الإعلام الإثيوبي العربي في لعب دور الربط بي الشعب الإثيوبي والعربي.
و تطرق بإسهاب للتحديات الهيكلية والمشاكل المهنية التي يعاني منها الإعلام الإثيوبي العربي الذي ما زال في مرحلة التأسيس.
كلمات رسمية ومداخلات حوارية
وتضمن المنتدى مجموعة من الكلمات الرسمية في الجلسة الافتتاحية حيث أكد د. محمد إدريس رئيس هيئة خدمات المغتربين على استراتيجية الحكومة الإثيوبية في الاستفادة في إمكانيات المغتربين في تعزيز وتسويق مصالح إثيوبيا الاقتصادية والسياسية، إقليميا ودوليا.
أما المداخلات الحوارية فقد تضمنت ثلاثة تعليقات على كل ورقة بحثية حيث قام أستاذ القانون والعلاقات الدولية محمد حبيب، والدكتور إدريس محمد ،و مستشار السياسات الخارجية في مكتب رئيس الوزراء الأستاذ محمد رافع أبا رايا بالتعليق على الورقة البحثية التي قدمها الأستاذ نور الدين عبدا.
كما تولى رئيس قسم اللغة العربية في جامعة أديس أبابا الأستاذ محمد سعيد، والأستاذة سوسن عبد الله ، ومدير مكتب العلاقات العامة في هيئة المغتربين السيد ونديم آغني بالتعليق على الورقة البحثة التي قدمها الإعلامي والصحفي في قناة فانا عبد الحميد سراج.
وبالإضافة إلى التعليقات الرسمية فقد أتيح للحضور العام التعقيب والمداخلة، عقب كل ورقة بحثية، مما أثرى النقاش والتفاعل.