نيلوتيك بوست

أوباسانجو: “نافذة أمل ضيقة” لحل الأزمة المستفحلة في إثيوبيا

alt=
أولوسينجون أوباسانجو، مبعوث الاتحاد الإفريقي إلى القرن الإفريقي، رئيس نيجيريا السابق

قال مبعوث الاتحاد الإفريقي إلى القرن الإفريقي أولوسينجون أوباسانجو إن قيادات طرفي النزاع في اثيوبيا على قناعة بأن خلافاتها سياسية، وأن حلاها يمكن فقط عبر حوار سياسي. جاء ذلك خلال اطلاعه لمجلس الأمن على الجهود التي بذلها خلال الفترة الماضية لجمع لاطلاق مفاوضات سلام بين الحكومة الإثيوبية وجبهة تحرير شعب تيغراي.

وكان مجلس الأمن عقد في ٨ نوفمبر جلسة لمناقشة سبل خفض التصعيد في إثيوبيا عبر دعم مبادرة الاتحاد الإفريقي.

وأضاف أوباسانجو خلال كلمته أمام أعضاء المجلس ” لدينا الآن فرصة صغيرة جدا، إلا أن الوقت ينفذ بسرعة”

وتهدف الجهود الدولية والإفريقية التوصل إلى صيغة لخفض التصعيد المتبادل، واطلاق مفاوضات بين الحكومة الإثيوبية وجبهة تحرير شعب تيغراي لحل النزاع سلميا.

وأشار المبعوث الإفريقي إلى لقائه مع رئيس الوزراء آبي أحمد في ٤ نوفمبر، وزيارته الأخيرة إلى إقليم تيفراي ولقاء قيادات الجبهة في مقلي، عاصمة الإقليم.

ودعى أوباسانجو مجلس الأمن الضغط على طرفي النزاع الجلوس لطاولة المفاوضات دون شروط مسبقة، والسماح بوصول غير مقيد للمساعدات الإنسانية بالإضافة إلى إطلاق حوار وطني شامل للمصالحة.

مخاوف من الانزلاق

وقالت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤن السياسية وبناء السلام روزماري دي كارلو “لا يمكن توقع ما سيكون علية الوضع إذا استمرت الحرب، في بلد ال ١١٠ مليون نسمة و٩٠ إثنية” ، مشيرة إلى ما توصل إليه التحقيق المشترك بين مكتب المفوضية العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة و مفوضية حقوق الإنسان الإثيوبية.

و اقتصر التحقيق على المراحل الأولى للصراع، وأشار إلى قيام كل أطراف الصراع، بما فيها قوات إرتريا، بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.

و أشارت روزماري إلى التزام رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد بحل التحديات التي تواجهها البلاد، ونية حكومته إطلاق حوار وطني شامل، مؤكدة على ضرورة الإسراع في ذلك.

وعبر أعضاء مجلس الأمن خلال مداخلاتهم عن دعمهم لجهود الاتحاد الإفريقي، مطالبين جبهة تيغراي وجيش تحرير أوروميا المتحالف معها بعدم استهداف العاصمة أديس أبابا.

وفي كلمته، أعلن مندوب إثيوبيا لدى الأمم المتحدة السفير تايي أسكي سيلاسي موقف حكومته من دعوات الحوار وقال “نقدر و نحترم الدعوة للحوار السياسي” وأضاف رغم الخلافات السياسة والتظلمات الموجودة في الديمقراطية الناشئة في إثيوبيا، فلا توجد مجموعة رفعت السلاح إلا المجموعة الإجرامية التي ترفض المساواة، وترغب في المحافظة على امتيازاتها بقوة السلاح. واتهم الجبهة بالسعي لإزاحة الحكومة وخلق عدم الاستقرار في البلاد.

المصدرنيلوتيك + وكالات
Exit mobile version