نيلوتيك بوست

إثيوبيا وتركيا توقعان اتفاقيات للتعاون العسكري والمائي

مصادر تركية: أديس أبابا تسعى للحصول على المُسَيرات التركية، وأنقرا ترغب في تعزيز حضورها في الملفات الإقليمية عبر بوابة إثيوبيا والسودان

alt=
توقيع اتفاقيات تعاون اقتصادي وعسكري ومائي بين إثيوبيا وتركيا بحضور رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد والرئيس التركي رجب طيب أردغان

أكد رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس الأربعاء في أنقرة على عراقة ومتانة العلاقات الإثيوبية التركية التي تعود لقرون . وقال آبي أحمد “نولي أهمية كبيرة لشراكتنا مع تركيا”، مؤكدا على نفوذها عالميا، و دورها في هيكلة العلاقات الدولية.

و حظي آبي أحمد خلال زيارته الرسمية لتركيا بمراسيم استقبال رسمية، حيث رافقته فرقة الخيالة حتى الباب الرئيسي للمجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة حيث كان الرئيس أردوغان في مقدمة مستقبليه، وعُزف النشيدان الوطنيان التركي والإثيوبي وأطلقت المدفعية ٢١ طلقة ترحيبا بالضيف الإثيوبي.

مباحثات ثنائية وإقليمية

وتناولت مباحثات الطرفين العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية والدولية بما في ذلك الوضع في إقليم تيغراي شمالي إثيوبيا. وشدّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال المؤتمر الصحفي على أهمية سلام واستقرار إثيوبيا ووحدتها.

وأعلن الرئيس أردوغان رغبة بلاده التوسط بين السودان وإثيوبيا لحل النزاع على الفشقة. وقال “مستعدون للمساهمة بكل السبل بما في ذلك الوساطة لحل النزاع وديا بين السودان وإثيوبيا على منطقة الفشقة”. وأكد أردوغان مناقشة القضية مع رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان خلال زيارته لأنقرة الأسبوع الماضي.

كما أكد إلى أن التوتر في منطقة الفشقة كان مطروحًا على جدول أعمال اللقاء مع رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد.

اتفاقيات تعاون عسكرية ومايئة

ووقع البلدان اتفاقيات للتعاون الاقتصادي والعسكري والمائي، بحضور الرئيس التركي ورئيس الوزراء الإثيوبي. وخلال المناسبة عبر آبي أحمد عن تقديره لدعم التركي في “تنمية واستقرار إثيوبيا”. من جانبه أكد الرئيس التركي على أهمية الاتفاقيات في نقل العلاقات بين البلدين إلى “مستويات متقدمة وعلى جميع الأصعدة”

وتأتي الاستثمارات التركية في إثيوبيا في المرتبة الأولى إفريقيا، وتزيد عن ١١ مليار دولار، في مجالات متعددة، وفي مقدمتها خط القطار الرابط بين جيبوتي وإقليم تيغراي، ويعمل فيه ما يزيد عن ٣ ألف عامل تركي حسب بعض المصادر.

و في لقاء مع تلفزيون ألمانيا شدد الكاتب و الصحفي التركي حمزة تكين على أهمية اتفاق الطرفين على التعاون المائي والعسكري حيث ترغب إثيوبيا في الحصول على المُسَيرات التركية التي أثبتت فاعليتها، حسب رأيه، وفي المقابل ترغيب تركيا في تعزيز دورها الاقليمي في القرن الإفريقي عبر التوسط بين السودان واثيوبيا وتقريب وجهات النظر في ملف سد النهضة.

وكانت مصادر سودانية أكدت لنيلوتيك بوست أن تركيا وافقت خلال زيارة البرهان لأنقرة الأسبوع الماضي على دعم وتعزيز مبادة رئيس وزراء السودان عبد الله حمدوك لحل النزاع في إقليم تيغراي.

وكان حمدوك، و بصفته رئيسا لمنظمة الإيغاد، أطلق مبادرة لإنهاء حرب تيغراي ، لكن إثيوبيا رفضتها، لانعدام الثقة بين البلدين بسبب النزاع حول الفشقة، حسب ماصرحت به السكرتيرة الصحفية في مكتب رئيس الوزرراء الإثيوبي.

Exit mobile version