في أول تواصل سياسي مباشر وعلني منذ اندلاع حرب تيغراي في نوفمبر ٢٠٢٠ بين الحكومة الإثيوبية وجبهة تحرير شعب تيغراي، التي صنفها البرلمان منظمة إرهابية، وصل صباح اليوم إلى مقلي عاصمة إقليم تيغراي، وفد رفيع المستوى من الحكومة الفيدرالية بقيادة رئيس مجلس النواب ( البرلمان)، تيغيسا شافو.
ويتكون الوفد من عدد كبير من الوزراء، وأعضاء الوفد التفاوضي مع جبهة تيغراي، برآسة السفير رضوان حسين، ورؤساء الأجهزة التنفيذية والخدمية، ورئيس لجنة الحوار الوطني.
وحسب تصريحات رئيس مجلس النواب، تدهدف الزيارة إلى تعزيز جهود السلام، وتبادل المشاعر الأخوية ووجهات النظر.
وكان في استقبال الوفد في مطار ألولا أبا نغا، عدد من قيادات جبهة تيغراي، في مقدمتهم المتحدث باسم جبهة تيغراي غيتاشو ردا.
وعقد الوفد الحكومي لقاءا عاما مع قيادات الجبهة وشخصيات بارزة والقيادات الدينية والمجتمعية في مقلي.
مرحلة جديدة
وفي كلمته اعتبر رئيس البرلمان تيغيسا شافو الزيارة فصلا جديدا في اتجاح تعزيز السلام وتطبيع الأوضاع، واستعادة الخدمات الأساسية في تيغراي.
وتأتي زيارة الوفد الفيدرإلى تيغراي إيذانا ببدء مرحلة تنفيذ الشق السياسي من اتفاق بريتوريا، حيث قطع تنفيذ الشق العسكري أشواطًا متقدمة، مع البدء في نزع أسلحة قوات تيغراي، ودخول القوات الفيدرالية إلى مقلي.
ويأتي في مقدمة استحققات الشق السياسي تكوين حكومة مؤقتة لإدارة الإقليم. ويرى المراقبون أنها ستكون حكومة مشتركة بين حزب الازدها الحاكم وجبهة تيغراي.
من جانبه عبر ديبرصيون غيبرميكائيل رئيس جبهة تحرير شعب تيغراي عن تقديره لرئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد على قيادته الحكيمة للتوصل لاتفاق السلام، حسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الإثيوبية.
وفي مطلع نوفمبر الماضي وقعت الحكومة الإثيوبية وجبهة تحرير تيغراي، في بريتوريا بجنوب إفريقيا، اتفاقا لوقف إطلاق نار دائم وشامل، برعاية إفريقية وتنسيق ووساطة أمريكية مباشرة.
وأضاف ديبرصيون هذا يوم تاريخي، وكلنا بحاجة للسلام، مشددا على ضرورة تنفيد اتفاقية السلام بكاملها، وخروج القوات الارترية ومليشيات الأمهرا من الإقليم.