تحت شعار “إريشا للوحدة والسلام” احتفلت إثيوبيا خلال الأيام الماضية بمهرجان إريشا في العاصمة أديس أبابا وإقليم أوروميا.
وإريشا هو عيد شكر سنوي يحتفل به الأورومو، أكبر قوميات إثيوبيا سكانا ومساحة، تفاؤلا بانقضاء مريم الأمطار الكثيفة والغيوم الثقيلة، وبداية موسم الربيع وتفتح الزهور وقرب الحصاد.
وخلال العقود الماضية اقتصرت الاحتفالات على مدينة بيشوفتو، على بعد 40 كلم شرق العاصمة أديس أبابا.
ومع التغيير السياسي الذي وصل بآبي أحمد إلى السلطة في 2018 بدء الاحتفال بإريشا في العاصمة أديس أبابا بعد انقطاع دام لأكثر من قرن من الزمان، حيث يقول الأورومو أنهم مُنعو من الاحتتفال به مع تكوين الدولة الإثيوبية الحديثة على يد الإمبراطور منليك الثاني نهاية القرن التاسع عشر.
وقال رئيس إقليم أوروميا خلال احتفالات 2019 التي عقدت في أديس أبابا، “هنا كسر ظهرنا، وها نحن عائدون بعد 130 عاما من التّغييب”
“إريشا” عيد للسلام والوحدة
وفي تهنئته بمهرجان إريشا اعتبر آبي أحمد، “أريتشا” منبرا للسلام والوحدة والتكافل بين الجميع، وتعزيز الأخوة.
وقال إنه يعني بداية مرحلة جديدة، ودعى الشعب الإثيوبي إلى تجديد أفكاره وتعزيز قيم وثقافة التعايش المتوارثة من نظام “أبا غدا”.
ونظام “أبا غدا” هو النظام الاجتماعي والسياسي التقليدي الذي يحكم تجمعات الأورومو القبلية والعشايرية، ومسجل في اليونسكو كتراث عالمي ، ويقول الأورومو أنه أقدم الديمقراطيات حيث يتغير زعيم القبيلة كل ثمان سنوات.
النسخة الأصلية لعيد شكر تقليدي
وفي نسخته الأصلية يتجمع الناس على بحيرة هورا ، ويقومون بغطس قبضات من العشب الأخصر في النهر، على وقع أدعية شكر يقوم بها شيوخ “أبا غذا” للخروج من موسم الأمظار والظلام، وتقاءل ببلوغ موسم الحصاد.
يأتي الاحتفال “شكرا للخالق” على تجاوز موسم الأمطار وبدء موسم الربيع، وقرب موعد الحصاد. ففي موسم الأمطار الذي يستمر أربعة أشه: يونيو- سبتمبر” تتقطع السبل بامتلاء الأنهار والوديان، ويسود الظلام والغيوم، وتقل المحاصيل لأنه موسم زراعة، فتسود ضائقة اقتصادية في المجتعات الريفية.
ومع نهايات شهر سبتمبر، تخف الأمطار، وتشرق الشمس، وتتفتح الزهور، ويبدءالناس بالتنقل حيث تهدء الأنهار والفياضانات، ويدنو موسم الحصادا، فيسود بين الناس أمل كبير بالعطاء والرخاء، فوجب الشكر لما مضى والتفاؤل بما هو قادم.
اليوم أصيح مهرجان إريشا إحدى الكرتفلات الثقافية، التي تعمل اثيوبيا على تنميتها وترويجها لتكون إحدى مواطن الجذب السياحي
فعاليات سياحية
وتخلل احتفالات هذه السنة العديد من الفعاليات حيث عقدت هيئة الترويج السياحي في أورميا أمسية احتفالية في فندق اسكاي لايت في العاصمة أديس أبابا.
تضمن الأمسية مسابقة سفيرة السياحة في أوروميا في نسهتخا الثانية حيث تم تتويج هوي ماثيوس سفيرة وأيقونة الترويج السياحي خلال السنة القادمة.
كما نظمت دار أزياء “سيكو مندو ديزاين”عرض أزياء تحت ماركتها ” سينقي قاشيون شو” لمصممة الأزياء عزيزة يونس في فندق شيراتون أديس أبا.