نيلوتيك بوست

الجدل يتصاعد حول عضوية إسرائيل في الاتحاد الإفريقي بعد طرد ممثليها من اجتماعات القمة الإفريقية

alt=

تجدد الجدل حول منح إسرائيل صفة مراقب في الاتحاد الإفريقي مع حادثة منع دبلوماسية إسرائيلية من المشاركة في اجتماعات القمة الإفريقية المنعقدة في أديس أبابا.

وكانت الدبلوماسية الإسرائيلية شارون بارلي، نائبة الشؤون الإفريقية في وزارة الخارجية الإسرائيلية تعرضت للطرد من قاعة اجتماع قادة دول الاتحاد الإفريقي في إثيوبيا.

واتهمت وزارة الخارجية الإسرائيلية كلا من الجزائر وجنوب إفريقيا بالوقوف وراء الحادثة بدافع الكراهية لإسرائيل. وقالت في بيان لها: “ يؤسفنا أن نرى الاتحاد الأفريقي رهينة عدد قليل من الدول المتطرفة مثل الجزائر وجنوب إفريقيا، التي تتحرك بدافع الكراهية وتسيطر عليها إيران”

وحسب ما نقله موقع فرانس 24 عن مسؤول في الاتحاد الإفريقي فإن الدبلوماسية التي “طُلب منها المغادرة” لم تتلق دعوة لحضور الاجتماع، وأوضح المسؤل الإفريقي أن الاتحاد الإفريقي وجه دعوة شخصية، غير قابلة للتحويل، إلى سفير إسرائيل لدى الاتحاد الإفريقي أليلي أدماسو.

لكن بيان الخارجية الإسرائيلية قال أن لدى بارلي مكانة مراقب معتمدة وتمتلك شارة الدخول.

وأفادت مصادر دبلوماسية بأنه تم إبعاد ممثلي إسرائيل من الاجتماع بعد أن تبين أن شارتهما غير صالحة لدخول الاجتماعات المغلقة.

الجدل الإفريقي حول عضوية إسرائيل ؟

وحسب مصادر إعلامية يتوقع أن يبت الاتحاد الإفريقي خلال القمة الحالية الجارية في أديس أبابا في منح إسرائيل عضوية مراقب في الاتحاد الإفريقي.

وكانت إسرائيل قد حصلت على صفة مراقب في الاتحاد الإفريقي في يوليو 2021 بعد عقود من الجهود الدبلوماسية، بقرار إداري من رئيس الاتحاد الإفريقي موسى فكي، وهو ما أثار احتجاجات من أعضاء نافذين بقيادة كل من الجزائر و جنوب إفريقيا.

وفي أغسطس ٢٠٢١ رفعت ٧ دول عربية بقيادة الجزائر مذكرة اعتراض على قرار منح إسرائيل صفة مراقب في المنظمة القارية، وهو موقف تضامنت معه جنوب إفريقيا ونيجريا. واعتبرت المجموعة حينها قرار رئيس المفوضية تجاوزا سياسيا واجرائيا.

وترى المجموعة الرافضة منح اسرائيل عضوية المراقبة في الاتحاد الإفريقي أن ذلك يتعارض مع مواقف إفريقيا الداعمة للفلسطينيين مبدئيا وتاريخيا.

بينما تعتقد رآسة الاتحاد والدول الإفريقية الداعمة لقبول عضوية إسرائيل أن ذلك سيعزز مصالح القارة السمراء، و يمنح الاتحاد الإفريقي أوراق سياسية للمساهمة في حل الصراع الفلسطين الإسرائيلي.

وفي قمة فبراير 2022، وخروجا من الخلاف ، تم إسناد الملف إلى لجنة سباعية تتكون من رؤساء سبع دول من بينهم الجزائر،لإعداد توصية لقمة الاتحاد الإفريقي في ٢٠٢٣، وهي القمة الحالية.

Exit mobile version