القمة الأوروبية الإفريقية: هل نجحت “الطاولات المستديرة” في تغيير “الوضع”

أوربا تقر "الاستراتيجية العالمية للاستثمار" برصد١٥٠ مليار يورو لإفريقيا، والقارة السمراء يمكن أن تنتج لقاحاتها ضد كوفيد-19

إدارة الأخبار والتقارير19 فبراير 2022آخر تحديث : منذ سنة واحدة
إدارة الأخبار والتقارير
تحليلات صحفية
Ad Space
رئيس الوزرءا الإثيوبي آبي أحمد في صورة تذكارية مع الرئيس الفرنسي ومسؤلين في الاتحاد الأوروبي
رئيس الوزرءا الإثيوبي آبي أحمد في صورة تذكارية مع الرئيس الفرنسي ومسؤلين في الاتحاد الأوروبي

منذ ١٦ فبرايرالجاري تقاطر القادة الأفارقة على العاصمة البلجيكية بروكسل للمشاركة في القمة لإفريقية الأوروبية في نسختها السادسة، والتي تعقد حضوريا بعد تأجيلها لعامين على خلفية جائحة كورونا.

وشاركت إثيوبيا بوفد عال المستوى بقيادة رئيس الوزرا الإثيوبي آبي أحمد، حيث تعتبر هذه المشاركة الأولى له في لقاء أوروبي بعد هدوء الأوضاع على جبهات القتال في حرب تيغراي التي اندلعت في نوفمبر ٢٠٢٠

وعلى هامش القمة، أجرى آبي أحمد مباحثات، مع رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل وعدد من مسؤولي الاتحاد، حيث تمت مناقشة مجموعة واسعة من القضايا الثنائية والإقليمية.

وانعقدت القمة تحت شعار : إفريقيا وأروبا : قارتان برؤية مشتركة حتى ٢٠٣٠ ، حيث ركزن على بناء رؤية استراتيجية مشتركة للعلاقات بين البلدين.

ولم يشارك في القمة قادة كل من مالي وبوركينا فاسو وغينيا والسودان بسبب تعليق عضوية تلك الدول في الاتحاد الإفريقي على خلفية الانقلابات والتغيرات غير الدستورية التي حصلت في تلك البلدان.

قمة تغيير الوضع

وجرت مناقشات القمة في سبع طاولات مستديرة لتفادي الخطابات الطويلة للجلسات التقليدية”.

وقبيل القمة، أكد كل من رئيس المجلس الأوروبي رئيس بلجيكا شارل ميشال ورئيس الاتحاد الأفريقي رئيس السنغال ماكي سال في مقال مشترك أن “الشراكة تفترض التبادل والتقاسم”. 

وفي باريس وقبل انعقاد القمة قال الرئيس الفرنسي ماكرون الذي تترأس بلاده مجلس الاتحاد الأوروبي “نريد قمة تغير الوضع”.

لكن دهاليز السياسة الأوروبية مازالت تنظر “بالريبة” إلى قدرات دول إفريقيا في ضبط أوضاعها. فقد نقل موقع إذاعة وتلفزيون ألمانيا ” ديش ويلي” عن وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل قوله أن أوروبا لن تكون قادرة على مساعدة إفريقيا بينما يسود عدم الاستقرار وانعدام الأمن.

التنافس على إفريقيا

وتشهد القارة السمراء، الغنية بالمواد الخام والثراوات الطبيعية، صراعا دوليا على النفوذ بين القوى الدولية في مقدمتها الصين والغرب وروسيا. كما تسعى دول مثل تركيا والهند والبرازيل لتعزيز علاقاتها مع الدول الإفريقية.

 وفي هذا الصدد نقلت ” ديش ويلي” من مصادر في بروكسل أن “إفريقيا محط طموحات” . وتأمل تلك المصادر من القارة “أن تختار شركاءها”.

 ويعتقد بوريل أن زعزعة استقرار إفريقيا تغذيه “الجهات الفاعلة الجديدة” الصينية والروسية “التي تختلف أساليبها وأجنداتها اختلافا كبيرا عن أساليبنا”. حسب ما نقلته ” ديش ويلي”

 ويتهم الأوروبيون مرتزقة مجموعة فاغنر الروسية الخاصة بقيادة رجال مقربين من الكرملين بزعزعة الاستقرار في العديد من البلدان الإفريقية، وهو ما تنفيه موسكو.

الاستراتيجية العالمية للاستثمار

وبحسب الإعلان النهائي للقمة، أقر الاتحاد الأوروبي “الاستراتيجية العالمية للاستثمارات” برصد مالا تقل عن ١٥٠ مليار يورو خلال سبع سنوات بهدف دعم “المشاريع التي يريدها الأفارقة” مع التركيز على البنية التحتية للنقل والشبكات الرقمية والطاقة.

وخلال المؤتمر الصحفي الختامي قال رئيس الاتحاد الإفريقي رئيس السنغال ماكي سال “لدينا الآن فرصة تاريخية لنوع جديد من الشراكة، شراكة متجددة، نريد بناءها معا”.

ووعد الأوروبيون بتزويد الأفارقة بقرابة ٤٥٠ مليون جرعة من لقاحات كوفيد بحلول الصيف القادم، وبدعم دول إفريقية على إنتاج لقاحات تعمل بتقنية الرنا المرسال، حسب ما كشفت عنه منظمة الصحة العالمية الجمعة.

وتطالب إفريقيا التي تم تلقيح ١١% من سكانها ضد كوفيد-19 برفع براعات اختراعات اللقاحات، لكن لم يتم التوصل إلى اتفاق حول الأمر. بين قادة القارتين.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق
ملاحظة: تم تفعيل مشاركة الارباح لهذا الاعلان
يجب عليك تعيين "Adsense: data-ad-client" و "Adsense: data-ad-slot" من لوحة تحكم القالب