القمة الإفريقية الثامنة والثلاثون: تنافس محموم بين ملفات دولية وقارية

إدارة الأخبار والتقارير11 فبراير 2025آخر تحديث :
القمة الإفريقية الثامنة والثلاثون: تنافس محموم بين ملفات دولية وقارية

تنعقد القمة الثامنة والثلاثون لرؤساء وحكومات إفريقيا‏ في العاصمة أديس أبابا بين ١٢–١٦ من فبراير تحت شعار  “بناء جبهة موحدة لتعزيز العدالة و تعويض الأفارقة”. 

وجرت العادة أن تضع القمم الإفريقية لنفسها شعارات تعبر عن الرؤية الاستراتيجية للمنظمة الإفريقية وشعوبها.

إلا أن واقع حال القارة والملفات الدولية والإقليمية الملحة عادة ما تسحب البساط عن تلك الشعارات الاستراتيجية لتفرغها عن محتواها وتفرض  نفسها على قمم أكثر  قارات العالم عرضة للتنافس الدولي.

مشهد دولي مطرب

وما يميز القمة الحالية أنها تأتي على اعتاب مرحلة جديدة وإقليما ودوليا حيث يعيش  العالم نهاية الربع الأول من القرن الحادي والعشبرين. فعام ٢٠٢٥ له ما بعده.

سيما مع ما تمثله عودة ترامب للبيت الأبيض وقراراته الثورية على كل الأصعدة والتي زادت من ارتباك العلاقات الدولية والاقليمية والمشهد العالمي المضطرب أصلا مع منذ مطلع القرن.

فما هي القضايا والملفات الإفريقية والدولية التي تفرض نفسها على قمة رؤساء وحكومات قارة يتنافس عليها العالم.

أجندات إفريقية

إفريقيا، تخيم على القمة الصراع في شرق الكونغو بتداعياته الاقليمية التي هزت مجموعة شرق فريقيا، مع مخاوف من امتداد بقطبيها بقيادة بول كيغامي  والفرنكفورتي 

ويبدو ان تحديد من سيقود الاتحاد الافريقي  في الأربع سنوات القادمة بانتخاب رئيس جديد لمفوضية الاتحاد الافريقي من اكثر الاجندات الهيكلية أهمية لما لمنصب رئيس مفوضية الاتحاد من مهام حاسمة في توجيه دفة سياسات المنظمة الإفريقيّة وتنفيذ قراراتها.

وتدور رئاسة الاتحاد على الكتل الاقليمية للمنظمة الأفريقيا وهذه المرة من نصيب شرق افريقيا حيث يتنافس عليها كل من محمود علي يوسف وزير خارجية جيبوتي، ووزير مالية مدغشقر السابق ريتشارد راندريا ورئيس وزراء كينيا الأسبق والمعارض الحالي  رايلا أودينغا الذي يبدو الأكثر حظا لما يتمتع به شخصيا من كاريزما عالية ودور بلاده اقليميا ودوليا.

أما قضايا السلم والأمن والتهديد الإرهابية والانقلابات وتداعياتها السياسية والأمنية ستحظى بقدر من وقت القمة ومناقشات الزعماء في الحدود التي تسمح بها الوقت والموازنات بين الكتل والمجموعات الاقليمية في الاتحاد الذي يجمع

القضية الفسطينية … وكرة ترامب

رغم اهمية وإلحاح القضايا الأفريقية فاعتقد ان الوضع في الشرق الأوسط وكرة الثلج التي فجرها ترامب في وجه الجميع ستفرض نفسها على مداولات رؤساء وحكومات افريقيا بشكل أو آخر.

تستميت  مصر التي يبدو انها قيادتها مجبرة على خوض غمار الموجهة مع ترامب لاستصدار بيان إفريقي يرفض الموقف  الأمريكي الصادم. وسيقف معها معها كتلة شمال إفريقيا العربية ودولة جنوب أفريقيا التي أخذت على عاتقها مهمة مواجهة إسرائيل في محكمة الجنايات الدولية،

المجموعات الإفريقية الأخرى داخل الاتحاد الإفريقي ترغب على تأكيد الدعم الإفريقي التقليدي للقضية الفلسطينية دون الانجرار إلى مواجهة مباشرة مع ترامب الذي لا يؤمن جانبه.

أما الدول والمجموعات الدولية المراقبة لقمم الاتحاد الإفريقي كالصين وتركيا والبرازيل وايران ودول الخليج ستلقي بثقلها لضمان الدعم إفريقيا في مواجهة أجندات الرئيس الأمريكي واليمين الاسرائيل لتهجير الفلسطينيين من غزة.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق