نيلوتيك بوست

تعرف على بطلة البرمجيات الإثيوبية ذات ال ١٠ أعوام

بحلول عام ٢٠٥٠ سيكون أكثر من نصف سكان القارة السمراء من الشباب، وتشجيعهم ليكونوا نشطين في الاقتصاد الرقمي العالمي أمر أساسي لمستقبل القارة

alt=

كتب كثيرون عن أهمية محو الأمية الرقمية في إفريقيا، خاصة بين مواطنيها الأصغر سنًا. و تشير تقديرات إلى أن أكثر من نصف سكان القارة السمراء تقل أعمارهم عن ٢٥ عامًا ، بحلول عام ٢٠٥٠. لذا فإن تشجيع وإلهام هؤلاء الشباب ليكونوا مشاركين نشطين في الاقتصاد الرقمي العالمي أمر أساسي لمستقبل القارة.

سوليانا غيزاو هوندي، مبرمجة إثيوبية تبلغ من العمر عشر سنوات، و فازت مؤخرًا بتحدي أفريكان كود ، وهي مبادرة لتمكين الشباب الإفريقي تقنيا. ألهمها حب الرياضيات والعلوم، وروح المجتمع القوية لتطوير طريقة ممتعة وجذابة لممارسة الرياضيات وزيادة الوعي بالبروتوكولات الصحية الخاصة بـفيروس كورونا.

بحلول عام ٢٠٥٠ سيكون أكثر من نصف سكان القارة السمراء من الشباب،. وتشجيعهم ليكونوا نشطين في الاقتصاد الرقمي العالمي أمر أساسي لمستقبل القارة

تقول سوليانا التي تعيش مع والديها في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا: “كانت المشاركة في تحدي أفريكان كود ممتعة، و الفوز بالمنافسة الوطنية والمنافسة الشاملة أمر مثير للغاية”.  “حفزني ذلك على بذل المزيد من الجهد والطموح لما هو أكبر”.

تم تقديم تحدي أفريكان كود بعد أن تحول برنامج أسبوع البرمجة الإفريقي ساب لعام ٢٠٢٠ إلى تنسيق افتراضي بالكامل في أعقاب الوباء العالمي.

تَحَدَت المسابقة الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين ٨ و ١٦ عامًا لتطوير لعبة باستخدام لغة البرمجة (سكراتش) لإعادة تصور التعليم والمدرسة، أو الإجابة على السؤال “كيف ستغير تقنيتك مستقبل التعليم؟”

تُوجت سوليانا الإثيوبية البالغة ١٠ سنوات بطلة البرمجيات ، وتعلمت البرمجة عبر مقاطع اليوتيوب، وبدعم من ابن عمها

تأهل للجولة الأخيرة من المسابقة مشاركون من ٢٢ دولة. وفي أوائل ٢٠٢١ تم الإعلان عن الفائز . وحظيت الفتيات بجميع المراكز الثلاث الأولى، وتُوجت الإثيوبية سوليانا بطلة التحدي في حفل افتراضي لتقديم الجوائز في فبراير الماضي.

تقول سوليانا: ألهمتها رؤية المشاريع التي كان يقوم بها ابن عمها في تعلم البرمجة، وهو طالب هندسة برمجيات في إحدى الجامعات الحكومية المحلية.  “عندما كنت في الثامنة من عمري، ساعدني ابن عمي في الحصول على دورة تدريبية قصيرة حول البرمجة في مركز محلي.  منذ ذلك الحين، شاهدت مقاطع فيديو تعليمية على اليوتيوب، وكنت متحمسة لمواصلة التدريب “.

بعد أن أجبر وباء كورونا الحكومة الإثيوبية إغلاق المدارس، قررت سوليانا تطبيق مهاراتها البرمجية في خدمة مجتمعها من خلال المشاركة في تحدي أفريكان كود.

تحدي أفريكان كود مبادرة لحشد شركاء من القطاعين العام والخاص لدعم تمكين شباب إفريقيا بالمهارات الرقمية الأساسية

“حينما بدأنا الحجر المنزلي بسبب الوباء، سمعت كيف يؤثر على الناس في مجتمعنا وما يمكننا القيام به لحماية أنفسنا وأحبائنا. وقررت تطوير لعبتي ماث إستيمينت” ، لخلق الوعي حول كوفيد-١٩ وتقديم طريقة مبسطة وممتعة لممارسة الرياضيات “.

صممت سوليانا “ ماث إستيمينت“، لعبة تعليمية، باستخدام لغة برمجة سكراتش.  تطرح اللعبة سلسلة من أسئلة الرياضيات بحيث تقود الأسئلة شخصية على الشاشة مع كل إجابة صحيحة أقرب إلى معدات الحماية الشخصية.  وبعدد معين من الإجابات الخاطئة، يتعين على اللاعب البدء من جديد. تأتي أسئلة الرياضيات على مستويات صعوبة مختلفة، تتراوح من “سهل” إلى “صعب”.

عند سؤالها عما ينتظر بطلة البرمجة الشابة، قالت سوليانا: “أريد أن أصبح عالمة فلك، أود معرفة كيف يعمل الكون “.

تقول ألكسندرا فان دير بلوج، رئيسة المسؤولية الاجتماعية لدى ساب، سوليانا وزملائها المشاركين في تحدي أفريكان كود لهذا العام هم مصدر إلهام للشباب في جميع أنحاء القارة.
وتضيف”إن روح الابتكار والعقلية المجتمعية التي أظهرها المشاركون هذا العام تشير إلى مستقبل مشرق لمواطني إفريقيا”. 

وأشارت ألكسندرا إلى التقدم المحرز على مدار السنوات القليلة الماضية من خلال توسيع نطاق الوصول إلى تعليم البرمجة وفرص محو الأمية الرقمية لشباب القارة. 

في ظل تقلبات المستقبل سيحقق الاستثمار في تنمية مهارات الشباب أرباحًا ضخمة على مدار السنوات والعقود القادم

ألكسندرا فان دير بلوج، رئيسة المسؤولية الاجتماعية -ساب


المصدرأفريكان ميديا أجينسي
Exit mobile version