نيلوتيك بوست

تعرف على ” طِمقَت”: احتفالات عيد الغطاس في إثيوبيا … فريدة وثرية ومتنوعة

ومفوضية السياحة في إقليم أوروميا تنظم فعاليات سياحية على ضفاف بحيرة دمبل على بعد ١٥٠ كلم جنوب شرق أديس أبابا

إدارة الأخبار والتقارير
2023-01-19T20:33:55+03:00
سياحة وسفرياتمجتمعات نيلوتيك
alt=
تنتهي احتفالات طِمقت ظهيرة 19 يناير بإعادة التابوت إلى كنيسته، بعد التبرك بالمياه المقدسة.

يحتفل المسيحيون في إثيوبيا، في ١٩ يناير من كل عام، وبعد انقضاء احتفالات عيد الميلاد حسب تقويم الكنسية القبطية الموافق ٧ يناير، بعيد الغطاس، أو “طِمقَت” حسب التسمية المحلية.

وهو مهرجان ديني كبيرة للمسيحييين الأورثوذكس في جميع أنحاء إثيوبيا، وثري بالطقوس الدينية والعادات الاجتماعية​، لإحياء ذكرى معمودية يسوع المسيح على يد يوحنا المعمدان في نهر الأردن.

خلال احتفالات “طِمقَت” تتلون إثيوبيا بحلة زاهية من الملابس التقليدية المصنعة من قطن ناصع البياض، مرصعة بتطريزات يدوية وذات ألوان زاهية، تسر الناظرين.

ويخرج عشرات الآف من رجال ونساء، وأولاد وفتيات، وشباب وشابات، في أبهى حلة، رافعين مظلات مزكرشة واستعراض أنيق للجمال الأسمر.

من الديني إلى السياحي

وعيد الغطاس الإثيوبي مناسبة دينية وكرنفال ثقافي ، مسجل لدى منظمة اليونسكو منذ ٢٠١٩ كتراث إنساني غير محسوس تجب المحافظة عليه.

وتسعى إثيوبيا الاستفادة من المهرجانات الدينية والثقافية للترويح السياحي، عبر ادراج فعاليات للجذب السياحي، واعطاء الكرنفالات الدينية بعدا سياحيا لدعم الاقتصاد.

مفوضية السياحة في إقليم أوروميا نظمت فعاليات سياحية على ضفاف بحيرة دمبل على بعد ١٥٠ كلم جنوب شرق أديس أبابا

وبهذه المناسبة نظمت مفوضية السياحة في اقليم أوروميا احتفالا سياحيا في مدينة باتو ( زيواي) على بعد ١٥٠ جنوب شرق العاصمة على ضفاف البحيرة. دمبل.

وجمعت احتفالات بحيرة دمبل بين الطقوس الدينية والفعاليات السياحية، حيث استضافت مجموعات سياحية دولية استمتعت بمعايشة طقوس عيد الغطاس على القوارب السياحية ، وبالفعاليات السياحية ووجبات الأسماك الطازجة من البحيرة مباشرة.

ويأتي عيد الغطاس في أجواء مناخية رائعة حيث النهار الدافئ والليل البارد، كما يتقاطر السياح من أنحاء العالم لاستمتاع بهذا العرس الثقافي الفريد.

طقوس دينية متوارثة

تبدء الاحتفالات عشية ١٨ يناير ، حيث يرافق الناس تابوت كنيستهم أو أبرشيتهم إلى “طيمقت بحر” (بركة أو نهر أو خزان اصطناعي). ويقضون الليل في الصلوات والترانيم حول البركة او النهر.

وفي اليوم ١٩ يناير، وهو اليوم الفعلي للمهرجان، تبدء الاحتفالات في الصباح الباكر بمشاركة مئات الآلاف في طقوس ما قبل شروق الشمس، ويلي ذلك رش الماء المبارك على المصلين.

مع الظهيرة تبدء مسيرة العودة، حيث تسير مواكب إعادة كل تابوت إلى كنيسته، رفقة احتفال أكثر حيوية مع العديد من الأغاني والأزاهيج التقليدية والترانيم الدينية.