وقعت الحكومة الإثيوبية وجبهة تحرير تيغراي، في بريتوريا بجنوب إفريقيا، اتفاقا لوقف إطلاق نار دائم وشامل.
وجاء الاتفاق بعد محادثات مباشرة استمرت 10 أيام بين وفدي الحكومة الفيدرالية والجبهة برعاية إفريقية ومراقبة أمريكية وأممية.
وتم التوقيع على الاتفاق من قبل السفير رضوان حسين المستشار الأمني في مكتب رئيس الوزراء، وغيتاشو ردا المتحدث باسم الجبهة.
ويشمل الاتفاق وقفا دائم للأعمال العدائية، واستعادة النظام والحفاظ على الدستور، ووصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، وإعادة الخدمات إلى تيغراي، ونزع سلاح المقاتلين، وضمان أمن وحقوق الإنسان.
وجرت مراسيم التوقيع بحضور أعضاء لجنة السلام الإفريقية الخاصة بحرب تيغراي برآسة رئيس نيجيريا السابق ، ومراقبين من الأمم المتحدة ومنظمة الإيغاد.
وقف دائم لإطلاق النار والدخول في حوار سياسي
وقام رئيس كل من الوفد الحكومي ووفد الجبهة بقراءة مشتركة لبيان مشترك من 12 فقرة، حيث تلى السفير رضوان المقدمة و الفقرات الأولى من 1-6 ، تبعه غيتاشو ردا الذي قرأ الجزء الثاني 7-12 مع الخاتمة.
ويتكون الاتفاق من افتتاحية و ١٣ مادة حول احترام الدستور والتأكيد على وحدة البلاد ووقف فوري وشامل لإطلاق النار وفتح الطرق للمساعدات الإنسانية، والدخول في حوار سياسي لحل الملفات الكبرى وتداعيات الحرب.
تأكيدات على الالتزام ومعالجة آثار الحرب
وفي كلماتهما تعهد الطرفان الالتزام بتنفيذ الاتفاق، ووقف العمليات العدائية، والعمل على تجاوز آلام وتداعيات الحرب التي تكمل عامها الثاني بعد يوم من التوقيع الاتفاق.
وقال رئيس نيجيريا السابق ورئيس لجنة السلام الإفريقية الخاصة بإثيوبيا أوبا سانجو” توقيع الاتفاقية هو إسكات للبنادق، ولكنه ليست نهاية المطاف بل هو البداية” وأضاف “دعونا نتحرك من محادثات السلام إلى تحقيق السلام”
ودعى السفير رضوان حسين إلى معالجة الآثار المدمرة للحرب وقال لنعمل على احترام وتنفيذ الاتفاق “نصا ومضمونا”
من جانبه قال المتحدث باسم الجبهة ورئيس وفدها للتفاوض غيتاشو ردا “من الواجب علينا ليس فقط التوقيع على هذه الاتفاقية ولكن التأكد من تنفيذها على الفور”.
ودعت مبعوثة الأمم المتحدة إلى القرن الإفريقي هنا إتيتي المجتمع الدولي إلى دعم إثيوبيا لإعادة الإعمار ومعالجة آثار وتداعيات الحرب المدمرة.