أعلنت وزارة الدفاع الجيبوتية مقتل سبعة من جنودها، وجرح أربعة آخرين في هجوم مسلح على فرقة للجيش في تاجورا يوم السبت 6 أكتوبر. كما تم الإبلاغ عن ستة آخرين في عداد المفقودين.
واتهمت الوزارة “الجبهة المسلحة “، وهي جماعة متمردة منشقة عن جبهة الإصلاح والديمقراطية ، تدعو للقتال من أجل مصالح شعب عفر.
كما تتهم جيبوتي المجموعة بارتكاب “أعمال إجرامية من ترويع الناس ونهب الممتلكات في المناطق النائية من البلاد”.
وكشفت الوزارة إرسال تعزيزات إلى المنطقة لملاحقة المجموعات المسلحة.
إدانة إثيوبية وإقليمية
وأصدرت الخارجية الإثيوبية بيانا مقتضبا نددت فيه بما أسمته “الهجوم الوحشي”على فرقة تاجورا، وأكد البيان الإثيوبي وقوف إثيوبيا شعبا وحكومة بجانب شعب وحكومة جيبوتي.
كما ندد ت الهيئة الحكومية الدولية للتنمية (إيغاد) الإقليمية على لسان سكرتيرها التنفيذي ورقنا غبيو بالهجوم الذي وصفه “بالإجرامي والجبان”
وقال غبيو : “جيبوتي واحة سلام وتلعب دورًا مهمًا في تعزيز التعايش السلمي في المنطقة” وطالب بتقديم مراكبي الهجوم للعدالة.
هدوء نسبي … وموقع استراتيجي
وتستقطب الجبهة مجندين من قبائل عفر، وقادت تمردًا ضد حكومة جيبوتي في 1991، بحجة حماية مصالح قبائل العفر ضد قبيلة العيسى، المجموعة العرقية الكبيرة والمتنفذة في البلاد.
ثم حصلت انشقاقات داخل المجموعة اثر اتفاق سلام مع الحكومة في 1994 وانضمام جزء منها إلى تحالف اتحاد الحركة الشعبية الذي يقوده الرئيس عمر جيلة.
ورغم تمرد الجبهة وشنها هجمات متفرقة بين الحين والأخرى، تتمتع جيبوتي بهدوء عام.
وكان أخر هجوم للجبهة وقع في يناير 2021 حيث قتل شرطي واحد. وفي أغسطس من العام الماضي قتل في العاصمة جيبوتي ثلاثة أشخاص في قتال بين مجموعات من العفر والعيسى.
ورغم صغر حجمها، تقع جيبوتي على أحد أكثر طرق الملاحة الدولية ازدحامًا في العالم حيث يلتقي البحر الأحمر بخليج عدن في مضيق باب المندب الذي يمر به قرابة 15% من التجارة الدولية.
وتستضيف البلاد العديد من القواعد العسكرية الأمريكية والصينية، الوحيدة في إفريقيا، وأكبر قاعدة عسكرية فرنسية في الخارج.