أعلنت الحكومة الإثيوبية بدء مفاوضات رسمية مع جيش تحرير الأورومو في تنزانيا غدا الثلاثاء ٢٥ ابريل الجاري.
وجاء الإعلان من قبل رئيس الوزراء آبي خلال حفل رسمي جمع قيادات محلية ودولية تحت عنوان ” تدعيم السلام” للاحتفاء بصانعي السلام وباتفاقية بريتوريا التي انهت الحرب بين الحكومة الاثيوبية وجبهة تيغراي.
وقال آبي أحمد في خطاب مباشر خلال الحفل ” سيتم خلال الأسبوع القادم حدثين : الأول سفر رؤساء جميع أقاليم البلاد إلى مقلي ( عاصمة إقليم تيغراي لتعزيز السلام، والثاني : بدء مفاوضات مباشرة مع مجموعة شني في تنزانيا”
ومصطلح شني هو الاسم الاعلامي الذي تستخدمه الحكومة للإشارة إلى جيش تحرير الأورومو الذي يشن حربا ضد الحكومة منذ ه سنوت في غرب وجنوب البلاد.
وأضاف رئيس الوزراء آبي إن الحكومة والشعب “يريدان هذه المفاوضات بشدة” ، وناشد جميع الأطراف “التفكير في اليوم” ( الاحتفال بسلام تيغراي) كنموذج لنجاح مساعي السلام واعتبر أنه ” لا فائدة مرجوة” من الحرب.
جيش تحرير الأورومو: ترحيب حذر ومطالبة بالتخلي عن التشويه
وفي بيان له أكد جيش تحرير الأورومو تصريحات آبي أحمد، وقال إنها تؤكد قبول الحكومة بمطالب الجيش “بتوسط طرف دولي في المحادثات، وأن تكون علنية وشفافة” .
ورحب البيان بقرار الحكومة الإثيوبية واعتبره “خطوة حاسمة وإيجابية” نحو إقامة سلام دائم في المنطقة.
لكن البيان اعترض بشدة استخدام الحكومة مسمى ” شني” للاشارة إلى التنظيم الذي ظل يقاتل الحكومة منذ خمس سنوات، وقال نعترض بشدة الإشارة إلى منظمتنا باسم ” شني”.
وأضاف ” اسم منظمتنا هو جيش تحرير الأورومو، وأي تسمية أخرى غير صحيحة ومحاولة “لتحريف هويتنا وأهدافنا”. وطالب الحكومة بالكف عن ذلك.
وجيش تحرير الأورومو هو تنظيم عسكري انشق عن جبهة تحرير أوروميا، عميد الجبهات السياسية والعسكري الأورومية.
ففي ٢٠١٨ ، و اثر مفاوضات سياسية تمت في أسمرا مع حكومة آبي أحمد، .تخلت الجبهة عن النضال العسكري وتحولت إلى حزب سياسي.
لكن مجموعة جيش تحرير الأورومو بقيادة الشاب الجامعي كومسا دريبا، المعروف حركيا باسم ” جال مارو” ( الأخ مارو)، رفضت الاتفاق وانشقت عن الجبهة وكونت التنظيم الذي ظل يقاتل الحكومة منذ ذلك الحين مطالبا بحقوق كاملة لقومية الأورومو، أكبر شعوب إثيوبيا، والتي ينتمي إليها رئيس الوزراء آبي أحمد.