تعهدت الحكومة الإثيوبية بإعادة ترميم مسجد النجاشي التاريخي في اقليم تغراي شمال البلاد الذي تعرض للقصف خلال المواجهات بين الجيش الإثيوبي وقوات جبهة تحرير شعب تيغراي مما أدى الى تدمير بعض أجزائه.
ويعتقد المسلمون في إثيوبيا دفن ملك النجاشي الذي آوى مهاجري الصحابة إلى الحبشة في موقع المسجد الذي يقع في بلدة ووقرو شمال إثيوبيا على بعد ٨٠٠ كلم من العاصمة أديس أبابا.
من الذي استهدف المسجد
وكانت ظهرت صور على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر تعرض المسجد للقصف وتحطم بعض أجزائه.
ولم يتضح الى الآن الجهة التي قامت بقصف الموقع التاريخي، لكن التلفزيون الإثيوبي الرسمي نقل عن سكان قولهم إن قوات جبهة تحرير شعب تيغراي حفرت خنادق حول المسجد.
وفي وقت سابق ، كشف تقرير لصحيفة “دير شبيغل” الألمانية أن ” القوات الإرترية قتلت 81 مدنيًا كانوامحصنين في مسجد النجاشي”، مما يشير إلى احتمالية أن يكون الجيش الإرتري هو من قصف مسجد النجاشي. لكن لم يتأكد ذلك من مصادر مؤكدة.
وتنفي الحكومتان الإثيوبية والإريترية دخول قوات إرترية إلى تيغراي لدعم الجيش الإثيوبي في القتال ضد جبهة تحرير شعب تيغراي.
المجلس الاسلامي يستنكر
من جانبه استنكر المجلس الأعلى للشؤن الإسلامية في إثيوبيا استهداف المسجد، ودعا الحكومة إلى تقديم الجناة الذين اقترفوا “الأعمال الإجرامية” إلى العدالة.
وقامت وكالة تيكا التركية بإعادة ترميم مسجد النجاشي، وإضافة ملاحق سياحية في ٢٠١٥ لترميم المسجد، لدعم خطة الحكومة الإثيوبية للحفاظ على تراثية الموقع التاريخي، وتحوبله إلى وجهة للسياحة الدينية.