قام نائب وزير الخارجية الروسي للشؤون الافريقية ميخائيل بوجندوف، بزيارة تنزانيا السبت ١٥ مايو ٢٠٢١K وأجرى محادثات مع وزيرة خارجية تنزانيا ليبيرتا مولامولا. وتطرقت مباحثات الطرفين للتعاون الثنائي بين البلدين والعلاقات الإفريقية الروسية.
وتسعى روسيا لتعزيز علاقاتها مع إفريقيا عبر بواب الدعم الأمني، حيث عرض المسؤل الروسي دعم بلاده لتعزيز جهود تنزانيا والاتحاد الإفريقي لمواجهة التحديات الأمنية التي تواجه منطقة البحيرات الكبرى.
وحسب ما ورد في موقع الخارجية التنزانية أشار بوجندوف إلى ثقة روسيا في قدرات إفريقيا حل مشاكلها بنفسها دون “تدخل أجنبي” ، مشيرا الى استعداد روسيا التعاون مع إفريقيا وتنزانيا على وجه الخصوص.
ويأتي عرض روسيا للدعم الأمني لتنزانيا في ضوء نفس العروض المقدمة من أمريكا والاتحاد الأوروبي.
وتقدم روسيا نفسها كشريك للقارة السمراء يسعى لتحقيق الربح للجانبين، وليس كمنقذ. وهو ما يفسر تركيز موسكو على ثقتها بقدرات الإفريقية لحل مشاكلها.
تنزانيا من جانبها دعت موسكو لتعزيز العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية بين البلدين عبر تنشيط استثمارات روسيا في تنزانيا، حيث تحتل الأجندة الاقتصادية أولوية قصوى لدى الحكومة التنزانية.
كما بادرت تنزانيا بعرض استضافة القمة الروسية الإفريقية بعد موافقة الاتحاد الإفريقي.
وتتخوف تنزانيا من تأثرها بتمدد الجهاديين في شمال موزمبيق المجاور والمتداخل حضاريا واجتماعيا مع جنوب تنزانيا.
وعُقِدت القمة الروسية الإفريقية في سوتشي بين ٢٣-٢٤ أكتوبر ٢٠١٩ ، ويبلغ حجم التبادل التجاري بين روسيا وإفريقيا ٢٠ مليار دولار، ٤٠٪ منها بين بين روسيا ومصر.