لقي العشرات من اللاجئين الاثيوبيين حتفهم في مركز لإحتجاز اللاجئين في صنعاء، إثر حريق اندلع في إحدى عنابر احتجاز اللاجئن التابع لإدارة الجوازات بصنعاء.
ونشر مهاجرون على مواقع التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديو مرعبة، تظهر انتشار أعداد كبيرة من الجثث المتفحمة في مكان مغلق، بينما يقوم ناجون بتجميع الموتى.
ولم يتأكد حتى الآن سبب اندلاع الحريق.
ونقلت أديس استادندرد عن السيد عبد الله، منسق داخل جالية المهاجرين الإثيوبيين، وطلب التعريف باسمه الأول فقط لسلامته الشخصية، قوله أنه لا يوجد ناجون من بين أكثر من ٣٥٠ لاجئ، كانوا محتجزين داخل العنبر الذي اندلع فيه الحريق.
وأكد الكاتب والباحث اليمني نبيل البكيري أن مصادر ميدانية أكدت له وفاة ٤٥٠ في حادث الحريق، وتوقع المزيد من الوفيات بسبب خطورة حالاة الجرحى.
وقالت كارميلا غودو، المدير الإقليمي لمكتب المنظمة الدولية للهجرة للشرق الأوسط وشمال إفريقيا: “في حين أن سبب الحريق ما يزال غير مؤكد، إلا أن تأثيره مرعب بشكل واضح”.
وحسب بيان المنظمة ، يخضغ١٧٠ من المصابين للعلاج، وحالة بعضهم خطيرة.
رواية ميدانية
وحسب رواية عبد الله لم يكن الحريق “حادثا”، وقال أن سلطات الجوازات في صنعاء تقوم منذ قرابة شهر باعتقال المهاجرين الإثيوبيين بحجة مخالفة أنظمة الإقامة، لكن الاعتقال طال أيضاالمقمين نظاميا، وتم احتجازهم في صنعاء قبل نقلهم إلى عدن لترحيلهم، و أضاف عبد الله أن المحتجزين دخلو في إضراب عن الطعام اعتراضا على الأوضاع السيئة وللمطالبة بترحيلهم.
ومع تصاعد وتيرة احتججات المحتجزين، وعدم استجابتهم ة للابتزازات الحوثيين لإرسالهم إلى جبهات القتال مع التحالف العربي، يقول عبد الله قامت سلطات الحوثيين بإرسال قوة إضافية للسيطرة على الوضع.
ردود أفعال رسمية إثيوبية ويمنية
وأكد المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية وقوع ما أسماه بـ ” حادث الحريق” ، وأضاف أن الوزارة تعكف على دعم الناجين بالتنسيق مع المنظمة الدولية للهجرة.
وفي تصريح خاص لنيلوتيك بوست أكد سفير اليمن في أديس أبابا أن الحريق حصل في مركز يقع في صنعاء الواقعة تحت سيطرة الإنقلابيين، حسب وصفه، وقال ” ستعمل الحكومة اليمنية على كشف خبايا هذا الحادث والمتسبين فيه ومن يقف وراءه”