دشن رئيس جمهورية صوماليلاند موسي بيحي عبدي أمس الخميس بدء العمل في ميناء بربرة بعد استكمال المرحلة الأولى من مشروع تطوير الميناء الذي نفذته موانئ دبي العالمية.
شارك في حفل التدشين وفودإثيوبية و إماراتية وأفريقية عالية المستوى. وتضمن الوفد الإثيوبي كلا من وزير المالية أحمد شدي، ووزيرة المواصلات ديغماويت موغاس، ورئيس إقليم الصومال الاثيوبي المجاور لجمهورية أرض الصومال مصطفى عمر.
وقال الرئيس موسي بيحي هذه لحظة تاريخية لشعب صوماليلاند، ودعا شعب بلاده الاستفادة من الفرص الكثيرة التي توفرت بتطوير وتوسعة الميناء، وأضاف ” لقد تحققت أحلامنا لتحويل ميناء برربرة إلى محور إقليمي للتجار الدولية” .
كما نوه موسى بصبر شركة موانئ دبي علي ما تعرضت له من حملات مغرضة من بعض الدول المعادية لصوماليلاند.
وفي ٢٠١٩ أسندت جمهورية أرض الصومال تطوير وتشغيل الميناء إلى شركة دولية مساهمة تمتلك فيها موانئ دبي العالمية ٥١% من الأسهم و ١٩% لإثيوبيا، بينما احتفظت جمهورية صوماليلاند بنسبة ٣١%
وشدد وزير التنمية المالية الإثيوبي أحمد شدي على الأهمية الاستراتيجية للمشروع لتحقيق الأهداف الرامية للتكامل الاقتصادي في منطقة القرن الإفريقي، وقال “هذا المشروع مهم لإثيوبيا لأنه يوفر قدرات إضافية للمتطلبات التنموية المتزايدة لإثيوبيا”.
ودعا شدي لاستكمال الجزء الخاص بصوماليلاند من خط الربط البري بين الميناء وإثيوبيا في أسرع وقت ممكن ليحقق المشروع الأهداف المرجوة.
من ناحيتها تعمل إثيوبيا على إنشاء خط سريع يربط مدينة جيغجيغا عاصمة إقليم الصومال ببلدة واجالي الحدودية مع أرض الصومال. كما شرعت إثيوبيا في إنشاء خط سريع آخر يربط مدينة دري دوا في شرقي البلاد بمدينة ميئيسو، التي يمر بها خط القطار الذي يربط العاصمة أديس أبابا بميناء جيبوتي،
من ناحيته أوضح رئيس مجلس إدارة موانئ دبي سلطان أحمد بن سليم الجهود التي بذلتها موانئ دبي للوفاء بالتزامتها وإنجاز المرحلة أولى من المشروع في وقت قياسي رغم ظروف وباء كورنا التي شلت حركة التنمية والاستثمارات العالمية.
ويبلغ طول الرصيف الجديد لتفريغ الحاويات ٤٠٠م ، بقدرة تشغيلية سنوية تبلغ ٥٠٠ الف حاوية. ومن المتوقع أن تصل الطاقة الاستعابية للميناء بعد الانتهاء من المرحلة الثانية إلي ٢ مليون حاوية سنويا.
وبحسب إفادات الكاتب والصحفي خالد آبيج تأمل صوماليلاند أن يساهم تطوير ميناء بربرة في زيادة نمو اقتصاد البلاد، ونيل ثقة المجتمع الدولي، وجذب المزيد من الاستثمارات الدولية المباشرة. ويعتقد خالد أنه سيكون للمشروع دور كبير في الترويج لهرجيسا كد مستقلة وذات سيادة وآمنة للاستثمار فيها.
واعتبر آبيج نجاح صوماليلاند في إتمام المشروع نصرا دبلوماسيا لهرجيسا، حيث تعارض حكومة جمهورية الصومال الفيدرالية اتفاق صوماليلاند مع موانئ دبي وإثيوبيا لتطوير الميناء، وتعتبره اتفاق غير قانوني لعدم اعتراف مقديشو باستقلال أرض الصومال.
ويضيف خالد أن نجاح عملية بناء وتطوير ميناء بربرة صفعة في وجه الحكومة الصومالية التي اعتبرت قانوني لعدم اعتراف مقديشو باستقلال أرض الصومال.
وأشار الباحث والمحلل الصومالي رشيد عبدي في مقال له على مجلة ساهان إلى أن لدى ميناء بربرة إمكانيات كبيرة لسحب الكثير من الأعمال من ميناء جيبوتي فيما لو بدءت إثيوبيا باستخدامه بشكل فعال.