أخطرت إثيوبيا مصر ببدء الملء الثاني لسد النهضة. وأوردت صحيفة الأهرام المصرية توجيه وزير الري الإثيوبي خطابا لنظيره المصري يبلغه فيها بدء التعبئة الثانية للسد.
ولم تعلن إثيوبيا رسيما بدء التعبئة، ويتوقع مراقبون الاعلان عن بدء الملء خلال الأيام القادمة.
وكان رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد أعلن في إبريل الماضي أن التعبئة الثانية تتم خلال شهري يوليو وأغسطس.
ويأتي اخطار إثيوبيا لمصر ببدء التعبئة قبل أيام من انعقاد مجلس الأمن لمناقشة المسألة بحضور الدول الثلاثة.
وقبل أيام وجهت إثيوبيا رسالة لمجلس الأمن أكدت فيها “عدم اختصاص المجلس” النظر في مسألة سد النهضة باعتبار أنها مسألة تنموية، وفي ظل استمرار المفاوضات التي يرعاها الاتحاد الإقريقي، كما أكدت أديس أبابا المضي قدما نحو التعبئة الثانية.
وفي الأسابيع الأخيرة طالبت مصر والسودان بعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن لبحث قضية السد، باعتبار أن “سد النهضة يهدد الأمن والسلم الإقليمي”، على أمل تفعيل الفصل السادس المتعلق بالأمن والسلم الدوليين.
جامعة الدول العربية تتدخل فيما لا يخصها
ورفضت إثيوبيا تدخل جامعة الدول العربية في مسألة سد النهضة، وانحيازها التام لمطالب مصر. جاء ذلك في رسالة وجهها نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الإثيوبي دمقي مكونين لرئيس مجلس الأمن الدولي أمس الاثنين.
وعبرت إثيوبيا عن ” خيبة أملها” من قيام جامعة الدول العربية بمخاطبة الأمم المتحدة في مسألة لا تدخل في اختصاص الجامعة . واتهمت الرسالة الجامعة العربية بالانحيازها غير مقيد للمطالب المصرية بشأن قضية النيل.
واعتبر ت رسالة إثيوبيا أن نهج الجامعة يهدد بتقويض علاقات الود و التعاون القائمة بين جامعة الدول العربية و الاتحاد الأفريقي ، كون الأخير يرعى مفاوضات مازالت مستمرة بين الدول الثلاثية بشأن سد النهضة تحت رعاية الاتحاد الأفريقيـ بينا تسعى الجامعة لتحويل الملف لمجلس الأمن.