نيلوتيك بوست

قمة إفريقية محورية على وقع تحديات عالمية

alt=
مقال مترجم للصحفي الإفريقي أولاليكان أديغون نشر في BNN Breaking

العاصمة الإثيوبية أديس أبابا على موعد في أقل من أسبوع لاستضافة قمة محورية لقادة وزعماء إفريقيا، في ظل تحديات عالمية ويمكن أن يحدد مسار القارة السمراء لسنوات قادمة.

فمن المقرر عقد الدورة ٣٧ العادية لقمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأفريقي بين ١٧ إلى ١٨ فبراير، وتسبقها الدورة ٤٤ العادية للمجلس التنفيذي بين ١٤ و ١٥.

ومن المتوقع أن يشارك في هذا الحدث المهم عالميا ٣٤ من زعيما أفريقيا، بينهم 24 رئيس ورئيس وزراء وملك وعدد من نواب للرئيس وزعيمين يمثلهما وزيرا خارجيتهما.

وحسب القائمة المبدئية للحاضرين يبدو أنها تحتوي على أكثر الشخصيات نفوذاً في القارة، مع احتمال الحصول على مزيد من التأكيدات في الأيام المقبلة.

وإلى جانب زعماء دول الاتحاد الإفريقي، سيكون هناك أيضًا مسؤولون دولي رفيعو المستوى من مختلف المنظمات الدولية. ومن بينهم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتريس، والأمين العام لمنظمة الإيغاد ورقنيه غبيو ، والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط.

إفريقيا والتعليم

وتنعقد قمة هذا العام تحت شعار ” تعليم إفريقي للقرن الحادي والعشرين: بناء أنظمة تعليمية صامدة لزيادة الوصول الشامل للتعليم مدى الحياة بجودة وملائمة في أفريقيا”، وذلك لتسليط الضوء ومعالجة واحدة من أهم القضايا التي تواجه القارة وأكثرها إلحاحا لدى مجتمعاتها في الوقت الراهن.

فما يزال الوصول إلى التعليم الجيد يشكل تحديا كبيرا في أجزاء كثيرة من القارة، و لا يزال ملايين الأطفال خارج المدارس.

وستناقش القمة سبل بناء أنظمة تعليمية مرنة يمكنها تحمل مختلف الصدمات والضغوط التي تواجهها البلدان والمجتمعات الإفريقية في كثير من الأحيان بسبب الصراعات والنزوح و تغير المناخ وتفشي الأمراض.

جدول أعمال مليئ بالتحديات

وإلى جانب التعليم، ستغطي القمة أيضًا مجموعة من القضايا الحاسمة الأخرى، بما في ذلك السلام والأمن، والتجارة والتكامل، والزراعة وتغير المناخ، والحكم الرشيد وحقوق الإنسان، والمساواة بين الجنسين وتمكين الشباب.

وكل من هذه المواضيع يحمل ثقله وأهميته، ومن الممكن أن تخلف المناقشات التي تجري على مدار القمة آثاراً بعيدة المدى على حياة الملايين من الأفارقة. ومع استمرار العد التنازلي للقمة، تتجه كل الأنظار نحو أديس أبابا. فالتحديات كبيرة، والتوقعات عالية.

ولكن مع المزيج الصحيح من القيادة والرؤية والعزيمة، هناك أمل في أن يشكل هذا التجمع من الزعماء الأفارقة نقطة تحول في رحلة القارة نحو مستقبل أكثر إشراقا وازدهارا.

لحظة الحقيقة

القمة الإفريقية ٣٧ لقمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي هي أكثر من مجرد قمة. إنها لحظة الحقيقة بالنسبة لقارة طالما تصارعت مع تحديات التنمية والصراع وعدم المساواة. ففي ظل مراقبة العالم وتزايد المخاطر أكثر من أي وقت مضى، سوف يجتمع الزعماء الأفارقة في أديس أبابا لرسم مسار للمستقبل.

إن القرارات التي يتخذونها والإجراءات التي يتفقون عليها يمكن أن تشكل مصير جيل كامل. وبينما نقف على أعتاب التاريخ، دعونا نأمل أن روح الوحدة والتعاون والتقدم التي ميزت الاتحاد الإفريقي سوف تقود قادتنا نحو مستقبل أكثر إشراقا وأكثر شمولا وأكثر ازدهارا لجميع الأفارقة.

كلمات دليلية
Exit mobile version