يمثل قطاع السياحة إحدى أركان الخطة الوطنية للإصلاح الإقتصادي لإثيوبيا. وبموجبها تسعى البلاد إلى معالجة الخلل الكلي في القطاع السياحي.
و يعاني قطاع السياحة من غياب مشاريع جذ سياحي ، ومحدودية الوصول إلى الوجهات السياحية و غياب التسويق الدولي .
ولمعالجة تلك الجوانب اعتمد رئيس الوزراء آبي أحمد مبادرة شخصية طموحة تعتمد على توظيف الموارد الوطنية ، حيث أطلق حملة ” عشاء شغّر” في ٢٠١٩ لجمع ٥٠٠ مليون بر لتمويل مشروع تجميل وتحويلها إلى وجهة سياحية دولية، عبر خلق حدائق سياحية ومساحات حضراء في الأماكن العامة وعلى ضفاف الأنهر داخل العاصمة .
ويحصل كل رجل أعمال أو الشركات على موقع تذكاري في إحدى المواقع على طول ٥٦ كلم من ضفاف الأنهر التي يتم تطويرها.
وبناءا على نجاحات حملة ” عشاء شغّر” تم إطلاق حملة “العشاء للوطن” لجمع ٣ مليار بر إثيوبي ( ٣٠٠ مليون دولار) لتنفيذ ثلاثة مشاريع للجذب السياحي على المستوى الوطني، في غورغورا بإقليم أمهراو ونشي في أوروميا و كوشا في جنوب البلاد.
ويهدف إطلاق هذه المشاريع إلى تعزيز مكانة إثيوبيا كوجهة سياحية ناشئة.
غورغورا
تقع منطقة غوغورا التاريخية على ضفاف الشواطئ الشمالية لبحيرة طانا، أكبر بحيرات إثيوبيا. و غوغورا تمثل أحد أقدم حواضر الحبشة التاريخية.
ويعتقد أن المدينة التاريخية الوديعة ستمثل ملاذا للباحثين عن الهدوء والتأمل على ضفاف شواطئ نظيفة.
كوشا
ويقع في جنوب إثيوبيا، وتتنوع تضاريس المنطقة بين مرتفعات باردة، وسهول معتدلة وبحيرات ، وحياة بريرة أصيلة ومتنوعة
وينشي
وهي واحة من المساحات الخضراء والبحيرات والعيون والشلالات الحارة، وسط منطقة في إقليم أوروميا.
ويتوقع أن تخلق هذ المشاريع فرص توظيف نظيفة، وتعزر من مساهمة قطاع الخدمات السياحية في تعزيز النمو الإقتصادي للبلاد.