أكد مستشار رئيس الوزراء الإثيوبي لشؤون الأمن القومي، السفير رضوان حسين استعداد الحكومة الإثيوبية الدخول في مفاوضات مباشرة مع جبهة تحرير شعب تيغراي دون قيد أو شرط.
وكان السفير رضوان، ووزير العدل غيديون ثيموس عقدا يوم الخميس الماضي اجتماعا تنويريا مع مبعوث الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وسفراء كل من الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا، لاطلاعهم على الخطوات الايجابية التي اتخذتها الحكومة لتهيئة الأجواء للمفاوضات المرتقبة.
وقال السفير في تغريدة على حسابه في تويتر” أكدنا للاجتماع استعداد الحكومة للتفاوض في أي وقت ومكان ودون شروط مسبقة”.
وكانت الحكومة الاثيوبية أعلنت في مارس الماضي هدنة إنسانية دائمة، أوقفت على إثرها العمليات العسكرية ضد قوات دفاع تيغراي، الذراع العسكري لجبهة تحرير تيغراي، التي تسيطر على إقليم الشمال الإثيوبي.
أديس أبابا و مقلي : خلاف الآليات والأهداف
والسفير رضوان حسين، عضو في فريق التفاوض الحكومي الذي تم تشكيله للتفاوض بقيادة نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية ديمقا موكونين.
وتأتي تصريحاته في إطار الخلافات بين الحكومة الإثيوبية وجبهة تيغراي حول آليات إجراء المفاوضات، والخطوات المطلوبة لبناء الثقة بين الطرفين قبل الدخول في مفاوضات مباشرة.
وكان المتحدث باسم جبهة تيغراي غيتاشو ردا، طالب في مقابلة نشرتها وسائل الاعلام التابعة للجبهة برفع الحصار وإعادة الخدمات الأساسية للإقليم قبل الدخول في أية مفاوضات.
ويعيش إقليم تيغراي عزلة منذ اندلاع الصراع في ديسمبر ٢٠٢٠ في ظل انقطاع الاتصالات والكهرباء وخدمات البنوك.
لكن منذ اعلان الهدنة في مارس الماضي شهدت العمليات الانسانية في الإقليم تحسنا كبيرا، على خلفية زيادة عدد شاحنات نقل المساعدات الانسانية، وسماح الحكومة الفيدرالية بتسيير رحلات جوية منتظمة بين العاصمة أديس أبابا ومدينة مقلي عاصمة تيغراي .
و تطالب الجبهة برعاية دولة كينيا للمفاوضات المرتقبة، واقتصار دور الاتحاد الإفريقي على تقديم التسهيلات وتقريب وجهات النظر.
وعلى النقيض، تصر الحكومة الإثيوبية إجراء المفاوضات تحت رعاية الاتحاد الإفريقي، مع إمكانية منح دور تسهيلي لأطراف أخرى.
وقال السفير رضوان في تغريداته “الاتحاد الإفريقي سيقود عمليةالوساطة، و يمكنه طلب دعم لوجيستي من أي جهة”.
القوات الإرترية ومنطقة ولقاييت… وسيناريوهات الخروج من عنق الزجاج
ويعتبر الوضع في منطقة غرب تيغراي، (ولقاييت)، وتواجد القوات الارترية في تيغراي من أكبر التحديات التي تواجه المتصارعين والوسطاء على حد سواء.
ومنطقة غرب تيغراي، (ولقاييت)، المحاذية للحدود السودان والإرترية هي ضمن الحدود الإدارية لإقليم تيغراي حسب الدستور الحالي. وسيطرت عليها قوات إقليم أمهرا مع بداية الحرب، حيث يطالب بها الأمهرا لاعتبارات تاريخية.
وتشترط جبهة تيغراي إعادة الوضع في غرب تيغراي إلى ما كان عليه قبل اندلاع الصراع للدخول في المفاوضات السلام.
وقال غيتاشو ردا “شئنا أم أبينا يجب إعادة الأوضاع في غرب تيغراي إلى وضعها الدستوري، ولابد من عودة النازحين، والادارة المحلية “
وبخصوص تواجد القوات الإرترية في مناطق متعددة من إقليم تيغراي، قال غيتاشو “إقليم تيغراي تحت سيادة إثيوبيا وعلى الحكومة الفيدرالية مطالبة ارتريا بإخراج قواتها، ويتركوا لنا ( لجبهة تيغراي) عملية اخراجهم عمليا”.
وتطالب جبهة تيغراي الحكومة الفيدرالية بموقف سياسي واضح ضد القوات الارترية المتواجدة في تيغراي. وهو ما فسره مراقبون بأن الجبهة تريد غطاءا سياسيا من حكومة آبي أحمد، لشن حرب شاملة على النظام الإرتري.