نيلوتيك بوست

مونديال قطر … و “تحدى المستحيل”

alt=

اختطف شاب قطري ولد بمرض نادر منع نمو الجزء السفلي من جسده الأنظار في افتتاح مونديال قطر

وظهر الشاب غانم المفتاح مع الممثل الأميركي الشهير، مورغان فريمان في حوار بين الشرق والغرب.

واستهل غانم الحفل بتلاوة قوله تعالى: “يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ”.

وهو اقتباس له دلالات ورمزية مهمة في حدث عالمي يشاهده المليارات.

قطر تتحدى المستحيل وتدهش العالم

وكما اختطف الغانم أنظار العالم فكذلك بلده قطر أدهشت الجميع بتجاوز تحديات وعوائق كبرى حتى الوصول لهذه اللحظة التاريخية المشهودة.

ومن المفارقات فإن قطر هي أصغر دولة تستضيف كأس العالم في تاريخ البطولة، ولكنها أيضا الدولة التي استثمرت أموالا أكثر في هذا الحدث حتى الآن.

فقد بلغت استثمارات قطر في هذا الحدث التاريخي ٢٢٠مليار دولار، أنفقت في بناء ملاعب جديدة، ومدن سياحية متكاملة، وشبكة نقل حديثة.

قطر تُعرِف بمبادئ الإسلام في جداريات منتشرة في الأماكن العامة

وبالإضافة للجوانب المادية فقد مثل الجانب الثقافي والحضاري عنصر تحد كبير لدولة عربية صغيرة أرادت أن تجعل من هذا الحدث العالمي فرصة لإبراز الهوية العربية الاسلامية، وتغيير الصورة النمطية التي درجت الآلة الإعلامية العالمية على ترويجها عن انسان المنطقة.

فقد عملت قطر على اعطاء الحدث مسحة عربية إسلامية عبر ادراج العديد من العناصر ذات دلالات مهمة في حدث دولي يجمع ملايين المشاركين.

المفتاح… التعايش مع الاعاقة بأمل

وحسب سيرته الذاتية ولد المفتاح في 5 مايو 2002، بحالة نادرة تعرف باسم متلازمة التراجع الذيلي (CDS)، وهي اضطراب نادر يسبب مشكلات في نمو الجزء السفلي من الجسم.

وعُين المفتاح من قبل بلاده سفيرا للبطولة بعد أن ألهمت قصته على مواقع التواصل الاجتماعي عديدين اعتبروه مثالا قويا على “تحدي الإعاقة” ردود الفعل على ظهور المفتاح، الذي عين سفيرا،

ويقول غانم إنه رفض الاستسلام لهذه الإعاقة رغم حجم التحدي الهائل المتمثل في حاجته للعلاج المستمر، لكنه استطاع التغلب على ذلك بـ”الصبر والإيجابية”.

وقال: “تعلمت من أمي أنه لا شيء اسمه المستحيل”.

وحول تحدي الإعاقة يقول الغانم : “هناك من يقول إنني تحديت إعاقتي ولكن أنا أقول انني لم أتحد إعاقتي، وإنما تمكنت من التعايش معها، وعدم الاستسلام لها، بل مضيت في طريقي بأمل كبير في الحياة”.

ويسعى المفتاح حاليا للحصول على شهادة جامعية، والتخصص في العلوم السياسية، بهدف أن يلتحق بالسلك الدبلوماسي لتمثيل بلاده.

كلمات دليلية
Exit mobile version