إثيوبيا: هل تجد دعوات السلام آذانا صاغية … أم أن الاستقطاب ودعوات الحسم هما سيدا الموقف

إدارة الأخبار والتقارير29 يوليو 2021آخر تحديث :
إثيوبيا: هل تجد دعوات السلام آذانا صاغية … أم أن الاستقطاب ودعوات الحسم هما سيدا الموقف

رحبت إدراة الشؤن الإفريقية في الخارجية الأمريكية بعقد لقاء تشاوري بين المبعوث الأمريكي إلى لقرن الإفريقي جيفري فيلتمان وأعضاء في السفارة الأمريكية في أديس أبابا مع أعضاء في مبادرة الحوار الوطني للتشاور حول إطلاق حوار وطني لحل الأزمة السياسة والصراع في إقليم تيغراي.

ففي تغريدة لها السبت ٢٤ يولويو الجاري قالت الإدارة “في هذه الظروف الحرجة لإثيوبيا، فإن المبعوث الأمريكي وزملاءه في السفارة الأمريكية في أديس أبابا يرحبون بالمناقشات التي جرت بين فيلتمان وزملائه في السفارة مع مبادرة الحوار الوطني “

وكانت مجموعة من الأحزاب السياسية ومؤسسات المجتمع المدني أطلقت وبالتنسيق مع وزارة السلام في أغسطس ٢٠٢٠ م مبادرة لعقد حوار وطني على خلفية الأزمة السياسية التي اندلعت اثر تأجيل الانتخابات، والتمديد لحكومة آبي أحمد، واعتقال قيادات المعارضة، وازدياد التوتر مع جبهة تحرشعب تيغراي إقليم تيغراي.

وطالبت العديد من الأحزاب السياسية والتيارات الوطنية بعقد حوار وطني قبيل عقد الانتخابات التي أُجريت في ٢١ يونيو الماضي، لكن الحكومة ارتأت تأجيل اطلاق الحوار الوطني إلى ما بعد الانتخابات.

ومع اعلان الحكومة وقف اطلاق النار في تيغراي من جانب واحد، وانسحاب قوات الجيش الفيدرالي من الإقليم تعززت فرص عقد حوار وطني ينهي الصراع ويخرج البلاد من أزمتها الراهنة.

وأعلان نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية إمكانية الدخول في مفاوضات مع اعضاء جبهة تحرير شعب تيغراي الذين لم يرتكبوا جرائم.

ونشر موقع وورليد بيس فاونديشين مقترحا لمجموعة إثيوبية وطنية بمقترح لوقف اطلاق دائم لإنهاء الصراع بين الحكومة المركزية وجبهة تيغراي، واتخاذ إجراءات لبناء الثقة، ثم فتح حوار وطني يشمل جميع المكونات الوطينة والدخول في مرحلة انتقالية لحل القضايا الخلافية عبر الأطر والآليات الدستورية.

كما دعا رئيس أركان الجيش بيرهانوا جولا في ١٩ يوليو الحالي الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي إلى إلقاء السلاح و الدخول في مفاوضات سياسية.

رئيس أركان الجيش الإثيوبي بيرهانو جولا

وشدد السياسي المخضرم لينشو لتا في لقاء مع البي بي سي ضرورة إطلاق حوار شامل لإخراج البلاد من مأزقها الحالي.

وكانت رئيس البلاد سهل وورق زودي دعت حزب الازدهار الفائز بالإنتخابات المثيرة للجدل تكوين حكومة تعمل لكل الإثيوبيين وتدير البلاد بالعدل، والتركيز على إخراج البلاد من المأزق الحالي، وقالت إن الأمور يجب أن لا تسير “كالمعتاد” ، في أشارة للحاجة إلى خلق توافق وطني لتجاوز الأزمات المتعددة الأبعاد التي تشهدها البلاد.

بين النفير السياسي والعسكري

من جهة أخرى تعيش إثيوبيا حملة تعبئة عامة لمساندة الجيش وقوات الأمن الخاصة التابعة للأقاليم لمواجهة تقدم جبهة تحرير تيغراي المصنفة منطمة أرهابية.

وتأتي حملات التعبئة العامة على ضوء توغل الجبهة داخل أراضي إقليم أمهرا من عدة محاور في محافظة وللو وغوندر، والدخول إلى مديريات في إقليم عفر المجاور لتيغراي شرقي البلاد.

ودعا إقليم أمهرا الشباب وكل من له القدرة على حمل السلاح في الإقليم التوجه إلى جبهات القتال ضد جبهة تيغراي، والانخراط فيما أسماه “بمعركة الوجود”. كما طلب الإقليم مساندة الولايات الأخرى في الوقوف ضد الجبهة التي صنفتها الحكومة الإثيوبية منظمة إرهابية.

وفتح المدعي العام قضايا جنائية ضد قيادات الجبهة، بهدف إغلاق الباب أمام أي فرصة لعودة تلك القيادات إلى لمشهد السياسي في إثيوبيا، حسب المراقبين.

واعتبر رئيس الوزراء آبي أحمد في خطاب له الجبهة “سراطان” يجب استئصاله لتستعيد إثيوبيا عافياتها حسب وصفه في بيان له ١٤ يولويو الجاري. وهو ماعتبرته الجبهة خطابا تحريضيا ضد شعب تيغراي.

وتتهم الجبهة الحكومة الإثيوبية باستهداف التغارو في العاصمة أديس أبابا والأقاليم الأخرى على خلفيتهم العرقية، وإغلاق أعمالهم ومتاجرهم.

وأكدت شرطة العاصمة أديس أبابا اعتقال المئات من المتهمين بدعم الجبهة المصنفة منظمة ارهابية. كما أعلنت السلطات اغلاق مجموعة من الفنادق والنوادي الليلية التابعة للتغارو لارتكاب مخالفات قانونية.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق