آبي أحمد يدعو لإنشاء مؤسسة إعلامية إفريقية … وشؤم الانقلابات العسكرية يخيم على القمة الإفريقية الخامسة والثلاثين
في خطابه أمام القمة الخامسة والثلاثين لرؤساء وحكومات دول الاتحاد الإفريقي طالب رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد بمنح مقعد دائم لإفريقيا في مجلس الأمن الدولي، وإلى تمثيل عادل لإفريقيا في المؤسسات الدولية .
واختتمت القمة أعمالها في أديس أبابا بعد مداولات استمرت ليومين بين ٥-٦ من فبراير الجاري. وتولت السنغال رآسة الدورة الحالية التي تستمر حتى فبراير ٢٠٢٣
كما واقترح آبي إنشاء مؤسسة إعلامية قارية تعمل على اسماع صوت إفريقيا، و تغيير السردية الإعلامية السلبية للإعلام الدولي تجاه الأفارقة.
التنمية الغذائية لتحقيق الاستقرار
ومثلت التنمية الغذائية و رأس المال البشري لتحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي الأجندة الرئيسية للقمة ومخرجاتها، وذلك في ظل التحديات التي فرضها وباء كورونا على اقتصاديات إفريقيا.
وفي هذا الصدد دعا آبي أحمد قيادات وشعوبا إفريقيا التركيز على توظيف الموارد الطبيعة لتحقيق التنمية البشري والاستقرار السياسي.
من جانبه قال الرئيس السنغالي ماكي سال، في كلمته خلال اختتام القمة، أن جائحة كورونا “جعلت البلدان الإفريقية تغيّر نظرتها للعلاقات الاقتصادية فيما بينها”. وأكد حاجة إفريقيا للتضامن من أجل تحقيق طفرة إفريقية تنعكس على شعوبها أمنها ومستقبلها”.
تحدي الانقلايات
وخيمت على القمة أجواء التحديات التي تعيشها القارة على ضوء الانقلابات العسكرية التي تتوالى على الدول الأعضاء الواحدة تلو الأخرى، خاصة في غربي القارة، كان آخرها إنقلاب بوروكينا فاسو الذي تأكد في ٢٤ يناير المنصرم.
ووصف رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي موجة الإنقلابات التي تشهدها القارة بـ “المشؤومة”. واتفق القادة الأفارقة على عقد قمة استثنائية خاصة لمناقشة معضلة الإنقلابات في غانا في الصيف القادم.
وشهدت القارة السمراء ٦ انقلابات عسكرية، فقط خلال ١٢ أشهر الماضية، أحدثها في بوركينا فاسو. ويقوم الاتحاد الإفريقي بتعليق عضوية الدولة التي يحصل فيها تغيير غير دستوري، حسب ما تنص عليه برتوكلات مجلس الأمن والسلم الإفريقي المعني بالبت في طبيعة التغييرات، وفترات تعليق العضوية وإعادتها.
القمة الأوروبية الإفريقية المرتقبة
وتبحث إفريقيا عن دعم دولي لتجاوز تداعيات ركود الاقتصاد العالمي بسبب كورونا إقتصاديات إفريقيا المنهكة أصلا بفعل العديد من العوامل في مقدمتها الديون الدولية والفساد وسوء إدارة الموارد الطبيعية.
ومن المقرر عقد قمة إفريقية أوروبية بين ١٧-١٨ فبراير الجاري في بروكسيل وقال سال “اتفقنا مع الشركاء الأوروبيين على مناقشة ملفات التمويل وتغير المناخ، والطاقة النظيفة، والسلم والأمن، والحوكمة، والنظم الصحية، وتصنيع اللقاحات”.
والقمة الإفريقية الأوروبية تجمع بين قادة ورؤساء دول وحكومات إفريقيا و أوروبا كل ثلاث سنوات لتعزيز الشراكة بين دول وشعوب القارتين.
وأضاف سال: “نتطلع لمخرجات ملموسة من القمة الإفريقية الأوروبية لتوفير التمويل الكافي لتطوير القارة”.