أعلن وزير المعادن والبترول الإثيوبي، تيكلا أوما، إنهاء عقد إمتيازات التنقيب مع شركة POLY-GCL Petroleum Group Holding Limited الصينية، التي عملت على تطوير حقول الغاز والنفط في أوغادين منذ أكثر من عقد.
وقال تيكلا، خلال مؤتمر صحفي “وفقًا للإخطارات المتعاقبة التي أصدرتها الوزارة خلال الفترة الماضية، وبالتوافق التام مع اتفاقية امتيازات التنقيب وقوانين البلاد، فقد تم تنفيذ إنهاء العقد بالكامل”.
وبخصوص الأسباب التي أدت الى اتخاذ القرار قال تيكلا ” بعض متابعات وتحليلات دقيقة توصلنا إلى قناعة بعدم توفر الكفاءة المالية ووالقدرة الفنية لدى الشركة لتحقيق طموحات الشعب الإثيوبي الذي ظل ينتظرانتاج الغاز والبترو منذ فترة طويلة”
وحول الاستثمارات التي قامت بها الشركة لتطوير حقول النفط والغازأكد الوزير استعداد الوزارة لإجراء تسويات مالية “سريعة ومتبادلة”
عشر سنوات من التنقيب
وتقوم POLY-GCL الصينية بالتنقيب عن البترول والغاز الطبيعي في حوض أوجادين منذ 2013. وفي 28 يونيو 2018 أعلنت رسميًا البدء في الانتاج التجريبي للنفط الخام من حقول “هلالا ” بحضور مسؤولين من إقليم الصومال وممثلي للحكومة الفيدرالية، فما اعتبر حينها تحولا بارزا في تاريخ تطوير النفط والغاز في إثيوبيا، حيث وعد رئيس الوزراء آبي أحمد بإنتاج 450 برميل يوميا على أساس تجريبي.
رغم ذلك، و بعد مرور أربع سنوات، أصدرت الوزارة في يونيو من العام الماضي، تحذيرا للشركة مشيرة إلى إخفاقها في تلبية خطط الحكومة.
وفي مارس من هذا العام ، وجهت الحكومة الإثيوبية إنذارا نهائيا للشركة الصينية، حددت فيه قائمة من المتطلبات التي يجب أن تفي بها الشركة فيما يتعلق بأنشطتها في حوض أوجادين الغني بالموارد، في ولاية الصومال الإقليمية.
ويأتي إلغاء امتيازات الشركة الصينية بعد ما اعلنت إثيوبيا، نهاية أغسطس المنصرم، عن دراسة جدوى، فامت بها شركة أمريكية، تؤكد وجود احتياطيات ضخمة من الغاز والبترول في المنطقة.