لماذا انهارت مفاوضات السلام في إثيوبيا قبل أن تبدء

إدارة الأخبار والتقارير8 أكتوبر 2022آخر تحديث :
لماذا انهارت مفاوضات السلام في إثيوبيا قبل أن تبدء

قبل بدئها بساعات، تأجلت مفاوضات السلام بين الحكومة الإثيوبية وجبهة تيغراي والمزمع انطلاقها اليوم السبت، لإنهاء حرب شارفت على اكمال عامها الثاني.

وأوردت رويترز، نقلا عن مصادر دبلوماسية ومصادر في قوات تيغراي المتمردة، قولها إن المحادثات المتوقعة في جنوب إفريقيا تأجلت لأسباب لوجيستية.

وكانت الحكومة الإثيوبية وجبهة تيغراي اعلنتا، يوم الأربعاء الماضي، قبول دعوة الاتحاد الإفريقي لمحادثات مباشرة في جنوب إفريقيا خلال عطلة نهاية الأسبوع.

وكان الاتحاد الإفريقي دعى لمحادثات السلام تقودها لجنة رفيعة المستوى، شكلها من شخصيات إفريقية بارزة، لقيادة عملية السلام في إثيوبيا.

ويترأس اللجنة الإفريقية كلا من مبعوث الاتحاد الإفريقي إلى القرن الإفريق ورئيس نيجيريا الأسبق أولوسيجون أوباسانجو، وأهورو كينياتا رئيس كينيا السابق، و فومزيلي ملامبو، نائب رئيس جنوب إفريقيا الأسبق وعضو مجموعة حكماء إفريقيا.

الرئيس الكيني السابق، وعضو لجنة الإفريقية للسلام في إثيوبيا، أوهورو كينياتا

كينياتا… لا مفاوضات في ظل الحرب

وكان الرئيس الكيني السابق وأحد أعضاء اللجنة الإفريقية للسلام في إفريقيا أهورو كينياتا، وجه رسالة إلى رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي أمس الجمعة، أعلن فيها عدم قدرته المشاركة في مفاوضات نهاية الأسبوع، لتضارب موعدها مع التزامات أخرى.

ودعى كينيتا في رسالته إلى وقف الأعمال العدائية قبل انطلاق المفاوضات.

وقال “بينما نناقش جدول أعمال المحادثات، آمل أن يكون الوقف الفوري وغير المشروط للأعمال العدائية من بين أكثر القضايا إلحاحا”.

وأضاف أهور في رسالته “إسكات المدافع وتخفيف المعاناة الإنسانية والسماح باستمرار وصول المساعدة الإنسانية أمر مهم من أجل توفير الظروف المناسبة للمفاوضات “

وترفض كينيا استراتيجية “الحرب والتفاوض” التي تتبعها الأطراف المتصارعة، حتى لاتتحول المفاوضات الى وسيلة لتفادي الضغوط الدولية إطالة أمد الحرب

الاتحاد الافريقي … وفشل آخر في حل قضايا إفريقيا

ويعتقد المراقبون أن الاتحاد الإفريقي حريص على عقد لقاء مباشرة وعلني بين أطراف الصراع في إثيوبيا، كيف ما كان، دون التركيز على تهيئة الظروف لانجاح المفاوضات.

وتدعو كينيا إلى هيكلة المفاوضات وتأطيرها، وتحديد دور الوسطاء، وتخفيف التدخل السلبي للجهات الداعمة لأطراف الصراع قبل اطلاق مفاوضات ذات معنى.

وقال أهورو في رسالته ” بينما نعمل على تحديد موعد آخر لمحادثات السلام، سأكون ممتنًا لتلقي مزيد من التوضيح بشأن هيكلية وضيع المحادثات، وتحديد قواعد الاشتباك لجميع المتحاوين”.

أولوسينجون أوباسانجو، مبعوث الاتحاد الإفريقي إلى القرن الإفريقي، رئيس نيجيريا السابق

وينتقد مراقبون إفريقيون قيادة أوباسنجو للمفاوضات، لعدم اجماع أطراف الصراع على وساطته، وخلو سجله من نجاح في حل النزاعات، إضافة إلى عدم وجود دعم سياسي ولوجيستي واضح من قبل بلده نيجيريا، مما جعله مرتهنا لاطراف الصراع والداعمين.

كما أن اختيار جنوب إفريقيا مقرا للمفاوضات أصبح يمثل “عقبة لوجيستية” لانطلاق المفاوضات، حسب المراقبين، نظرا لتعقيدات الحصول على تأشيرات الدخول لأغضاء وفود التفاوض لأطراف الصراع والوسطاء، حيث تتميز جنوب إفريقيا بصرامة نظام منح التأشيرات، خاصة للأفارفة.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق