ماذا يكون مصير الوفد التفاوضي لجبهة تيغراي إذا فشلت مفاوضات جنوب إفريقيا!؟

إدارة الأخبار والتقارير26 أكتوبر 2022آخر تحديث :
صورة مدمجة. يمين المتحدث باسم جيهة تيغراي. يسار الجنرال صادقان.
صورة مدمجة. يمين المتحدث باسم جيهة تيغراي. يسار الجنرال صادقان.

يتابع المراقبون باهتمام بالغ سير مفاوضات السلام الإثيوبية بين الحكومة الفيدرالية وجبهة تيغراي في جنوب إفريقيا.

وبدءت أول جولة من المفاوضات الرسمية والمباشرة بين الطرفين في ٢٥ أكتوبر الجاري، ويتوقع أن تُختتم يوم الأحد ٣٠ .

وتأتي الجولة المباشرة بعد جولات من التواصل غير مباشرة عبر وسطاء دوليين لأكثر من عام، حيث قام مبعوث الاتحاد الإفريقي ورئيس نيجيريا السابق، ومبعوثِي الإدارة الأمريكية بجولات مكوكية بين العاصمة أديس أبابا ومقلي والعواصم الإقليمية.

كماعقد مجلس الأمن الدولي أكثر من عشر اجتماعات لمناقشة حرب تيغراي في جلسات مغلقة وجلسة علنية واحدة .

حرب إعلامية متبادلة مستعرة …

ومع انطلاق المفاوضات لجأت أطراف الصراع إلى تدشين حملات إعلامية بهدف تبرير جدوى المفاوضات، وتطمين القواعد الشعبية بحتمية النصر.

فقد نشطت العديد من حسابات التواصل الاجتماعي وقنوات اليوتيوب المؤيدة للحكومة الفيدرالية التأكيد على انتهاء الحرب ومعها انتهاء جبهة تيغراي كفاعل سياسي على الساحة الإثيوبية.

ويقول النشطاء أن المفاوضات هي لتأمين الخروج السلمي لقيادات جبهة تيغراي، بل وذهب البعض إلى نشر تفاصيل حول البلدان الجاهزة لاستقبال قادة الجبهة ، ومنها كندا.

كما نظم مؤيدوا الحكومة مسيرات في انحاء البلاد ضد ما يعتبرونه دعما الغربيا لجبهة تيغراي ” الارهابية” حسب شعاراتهم، والضغوط الدولية الدولية على الحكومة الفيدرالية.

مصير قيادات الجبهة

من جانبها يشن نشطاء جبهة تيغراي حملة إعلامية مكثفة لتأكيد استعداد الجبهة عسكريا لمواصلة القتال فيما فشلت المفاوضات.

وفي هذا الصدد قال قائد قوات تيغراي، الجنرال تيدسا وردا، أن قواته منتصرة، وادعى أن الجيش الفيدرالي والقوات الإرترية المساندة خسرت الكثير وقال “لقد خسروا الكثير وهم يعرفون ونحن نعرف ذلك”

ويبقى سؤال مصير أعضاء الوفد التفاوضي للجبهة قائما، فيما لو فشلت جولة جنوب إفريقيا؟ سيما أولئك الذين سافروا من الإقليم.

فهل تلتزم الحكومة بالضمانات الدولية وتسمح بعودتهم!؟ أم أن الضمانات ستذهب أدراج الرياح؟

وهل يمثل مصير الوفد التفاوضي عنصر ضغط على المفاوضات، وبالذات على الجبهة لتقبل بما هو على الطاولة، ولتلتقط الأنفاس، وبعدها لكل حاد حديث؟!.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق