كرر السفير الإثيوبي في الخرطوم بليطا أميرو اتهامات بلاده للسودان بالاستمرار بالتقدم داخل الأراضي الإثيوبية، والإستيلاء على تسع محليات داخل إثيوبيا. وطالب الخرطوم سحب قواتها من المناطق الحدودية والعودة لمناطق تمركزها قبل بدء عمليات الجيش السوداني للسيطرة على منطقة الفشقة الحدودية.
وفي وقت سابق قال المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية السفير دينا مقتي إن بلاده ليست مع خيار الحرب لحل خلافها الحدودي مع السودان، لكنه استدركا قائلا ” إن لصبرنا حدود”
وفي إشارة إلى عدم رغبة إثيوبيا في الانجرار نحو الصراع قال دينا أمس الثلاثاء ” ليس من الضروري أن ترد مباشرة على كل من يلطمك على وجهك، ولكن قد يأتي الوقت الذي تقطع فيه عنقه للأبد”، في إشارة إلى ما تصفه إثيوبيا قيام طرف ثالث بتغذية الخلاف الحدودي بين أديس أبابا والخرطوم.
محاولات إماراتية لرأب الصدع
وفي بيان صدر من وزارة الخارجية ةالتعاون الدولي دعت الإمارات الطرفين للتهدئة وتجنب التصعيد. وبهذا تعتبر أبوظبي أول عاصمة إقليمية تدعوا الطرفين للتهدئة، بينما عبرت مصر منذ بدء الجيش السوداني عملياته العسكرية بمساندة الخرطوم. وهو ماعتبرته إثيوبيا تحريضا من مصر على الصراع.
كما أفادت مصادر صحفية بمحاولات إرترية للتوسط بين الطرفين . ولم يتضح بعد وجود تنسيق بين أسمرا وأبو ظبي في هذا الجانب.
إثيوبيا ليست معنية بالحدود الإستعمارية
وتؤكد إثيوبيا بأنها ليست معنية ولم توقع على الحدود التي وضعها البريطانيون في ١٩٠٢، وتتمسك باتفاقية ١٩٧٢ بين البلدين والتي تقضي ببقاء المسألة الحدود قيد التفاوض، مع بقاء كل طرف في مواقعه حتى الانتهاء من عمليات التفاوض المستمرة حتى الآن.