رؤية السلام والتنمية في القرن الأفريقي: قراءة تحليلة في مقال لرئيس الوزراء آبي أحمد

إدارة الأخبار والتقارير8 فبراير 2021آخر تحديث :
عمال إغاثة يناولون مواد إغاثية. الصورة من موقع بروجيكت سينديكيت
عمال إغاثة يناولون مواد إغاثية. الصورة من موقع بروجيكت سينديكيت

النصر السريع الذي حققته حكومتي على جبهة تحرير شعب تيغراي جاء مقابل ثمن باهظ، إنسانيا، لكنه ثمن ضروري لخلق إثيوبيا تتمتع بالأمن، للعب دور بناء إقليمياو فيما وراء الإقليم، في ظل حكومة تتقيد بالمبادئ الإنسانية ،

آبي أحمد

نشر موقع بروجيكت سينديكيت مقالا لرئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في ٦ فبراير، يناقش فيه رؤيته للسلام والتنمية في القرن الأفريقي على ضوء التحديات التي تشهدها إثيوبيا والمنطقة.

وموقع بروجيكت سينديكيت هومؤسسة فكرية يساهم فيها مجموعة متميزة ومتنفذة من قيادات الدول و المنظمات الدولية.

و يأتي تعليق أبي احمد في ظل ضغوط دولية تتعرض لها إثيوبيا للأوضاع الإنسانية في إقليم تيغراي والتي وصفتها بعض المنظمات الدولية في وقت سابق” بالمذهلة”

أكد آبي ، على تصميم حكومته معالجة القلق الدولي بسبب العوائق التي تواجهها جهود الإغاثة في الإقليم، والتحريض الإثني ضد التغاروة، وأضاف أن الأولوية القصوى لحكومته هو إنهاء المعاناة. وفي هذا الصدد جدد دعوته للأمم المتحدة والوكالات الإعاقة الدولية للعمل مع حكومته لإيصال الدعم لعموم تيغراي.

نصر سريع …لكنه مكلف

أقر آبي أحمد في مقاله بأن النصر السريع الذي حققته حكومته على جبهة تحرير شعب تيغراي جاء مقابل ثمن باهظ، مؤكدا أن الوضع الإنساني في الاقليم ما زال محرجا.

لكنه ثمن ضروري لخلق إثيوبيا تتمتع بالأمن، في ظل حكومة تتقيد بالمبادئ الإنسانية للعب دور بناء في الإطار الإقليمي وما بعده، حسب ما ورد في المقال.

وقال آبي “بالقضاء على جبهة تحرير شعب تيغراي وعلى مصادر الانقسام العرقي الذي ظل يسمم العلاقات بين الولات ، فإن بإمكان إثيوبيا أن تحلم بمستقبل خال من الشوفانية الإثنية، ومبني على العدالة والمساواة والحرية والديمقراطية”

إثيوبيا الجديدة …مصالحها جزؤ لا يتجزء عن مصالح جيرانها

وعلى البعد الإقليمي اتهم أبي أحمد جبهة تحرير شعب تيغراي بتطبيق سياسة الاقصاء والتفرقة على المستوى الإقليمي، كما كان الحال داخليا، مستدلا بدورة الجبهة في فرض عزلة إقليمية ودولية على إرتريا لمدة عقدين

أما إثيوبيا الجديدة، الخالية من جبهة تحرير تيغراي ، حسب رؤية آبي أحمد، ستكون بلدا يدعو للسلام و مستوعبا لجميع. ويقوم داخليا على المساواة بين المجموعات المكونة له، بما في ذلك شعب تيغراي الذي يعاني الآن. حسب تعبيره.

تقوم السياسات الخارجية لإثيوبيا الجديدة على الإيمان بالتقارب والتكامل الإقليمي، حيث تبذل أديس أبابا جهودا حثيثة لإنجاح منطقة التجارة الحرة في إفريقيا.

وعلى مستوى العلاقات فإن إثيوبيا تتصرف من منطلق أن مصالحها مرتبطة بمصالح جيرانها. ودائما الكلام لريئيس الوزراء.

المقال محاولة لتجازو الآثار السلبية على مستوى العلاقات الدولية للعمليات العسكرية لضبط الوضع الداخلي، ومجمل الوضع في إقليم تيغراي، وفيه تنويه بإيجابيات تغييب جبهة تحرير شعب تيغراي عن المشهد المحلي والإقليمي، والتبشير بسياسات إثيوبيا الجديدة داخليا وخارجيا

التحرير

المصدر بروجيكت سينديكيت

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق