أعلنت إثيوبيا مساء اليوم العفو عن مجموعة من السجناء السياسيين بهدف تحقيق انفتاح سياسي واطلاق حوار وطني شامل.
وحسب بيان مكتب الاتصالات الحكومي يشمل من تم اعتقالهم على خلفيات مشاكل سابقة، وآخرين تم اعتقالهم على خلفية حرب تيغراي.
وشمل العفو جوهر محمد ورفاقه من حزب مؤتمر الأورومو الفيدراليين، والأب الروحي لجبهة تحرير شعب تيغرا، سيبهات نغا، البالغ من العمر ٨٧ عاما، وقياديين آخرين في الجبهة، و إسكندر نيغا، مؤسس حزب بالدراس للديمقراطية الحقيقية، وزملاءه.
وأضاف البيان أن العفو يأتي في إطار التمهيد لحل مشاكل البلاد السياسية عبر الحوار، وبعيدا عن المنكفات والصراعات الصفرية.
ولم يذكر البيان قيادات جبهة تحرير الأورومو.
وكان البرلمان الإثيوبي أقر قانونا لتشكيل لجنة مستقلة لإجراء حوار وطني شامل لتجاوز آثار الحرب والنزاعات وخلق توافق وطني حول القضايا الأساسية.
جوهر ورفاقه
و قال آبي أحمد أمس الخميس في كلمته بمناسبة عيد ميلاد المسيح حسب التقويم الإثيوبي حيث يوافق ٧ يناير من كل عام ، إن البلاد بحاجة الى مصالحة وطنية شامل لتجاوز آثار الحروب والنزاعات وللحفاظ على وحدة البلاد وسيادتها.
ووصل جوهر محمد إلى منزله مساء اليوم الجمعة وسط حراسة أمنية مشددة واحتفالات في أوساط أنصاره، شاهد
واعتقلت الحكومة الاثيوبية جوهر ومجموعة من السياسيين عقب الأحداث التي تلت اغتيال الفنان الوطني هيشالو هونديسا في ٢٩ يوليو ٢٠٢٠.
ودخل جوهر ورفاقة في إضراب مفتوح عن الطعام منذ ٢٧ يناير ٢٠٢١، استمر ٤٠ يوما، اعتراضا على ما اعتبروه اضطهادا سياسيا وانتهاكات لحقوقهم وحقوق أنصارهم.
اسكندر نغا وأنصاره
وقام اليوم في وقت سابق مسؤولون كبار من وزارة العدل، بمن فيهم نائب المدعي العام، فيقادو صيغا، بزيارة سجن قاليتي في ضواحي العاصمة، حيث يُحتجز سجناء رفيعي المستوى من أحزاب سياسية معارضة بمن فيهم جوهر محمد وبيقلا غيربا.
كما تم القبض على إسكيندر نيغا، ومجموعة من أعضاء حزبه وأنصاره، إثر اغتيال الفنان الأورومي هشالو هونديسا في ٢٩ يونيو ٢٠٢٠. وفي سمبتمبر من نفس العام وجهت الحكومة لاسكندر ومجموعته تهم الارهاب وتنظيم شباب العاصمة وتحريضهم على العنف والشغب.
وكانت وقعت اعمال عنف و مواجهات في أديس أبابا وضواحيها بين مجموعات من شباب الأورومو ” القيرو” الغاضبين لاغتيال الفنان، والشباب المنتمين لتيار اسكندر الذي الذي يعارض منح حقوق خاصة للأورومو في أديس أبابا الواقعة صمن الحدود الجعرافية لإقليم أوروميا.
جبهة تيغراي وتهمة الإرهاب
وكانت الحكومة الاثيوبية اعتقلت مجموعة من قيادات الجبهة واقتادتها إلى أديس أبابا، بعد اندلاع حرب تيغراي في نوفمبر ٢٠٢٠ وسيطرة الجيش الإثيوبي على الإقليم.
والقيادات التي شملها العغو هي ضمن ٢٠ قيادي من أعضاء الجبهة البارزين الذين وجهت لهم الحكومة تم الإرهاب والخيانة.
وصنف البرلمان الإثيوبي الجبعة منظمة إرهابية، وهو ما يراه مراقبون حائلا دون مشاركتها في الحوار الوطني الشامل.