أكد المتحدث باسم الخارجية الاثيوبية السفير دينا مفتي استعداد أديس أبابا التعاون مع الجهود الإفريقية والدولية الجارية لحل النزاع مع جبهة تحرير شعب تيغراي عبر المفاوضات.
وقال مفتي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم في مقر وزارة الخارجية أن الحكومة الاثيوبية أخبرت المبعوث الإفريقي أولوسينجون أوباسانجو ضرورة اعتراف جبهة تيغراي بالحكومة الاثيوبية المنتخبة، والانسحاب من المناطق التي توغلت فيها في الأفليم المجاورة لخلق الأجواء المناسبة لإطلاق المفاوضات.
وأضاف “أولويتنا القصوى هي التنمية ولا نرغب في إطلاق رصاصة واحدة، لكن هذه الحرب مفروضة علينا للحفاظ على سيادة البلاد ووحدتها”.
وقال دينا “مستعدون للاستجابة لمساعي السلام إذا توفرت البيئة المنابىسة باحترام رغبة الشعب والاعتراف بالحكومة المنتخبة، وتوقفت الجبهة عن الأعمال الاستفزازية.
وكان أوباسانجو أكد لمجلس الأمن في ٨ نوفمبر وجود “فرصة ضئيلة” لاطلاق حوار بين الحكومة الإثيوبية وجبهة تيغراي، وقال إن قيادات طرفي النزاع في إثيوبيا على قناعة بأن خلافاتها سياسية، وأن حلاها يمكن فقط عبر حوار سياسي.
حملات إعلامية واعتقالات أمنية
واتهم المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية الإعلام الدولي بشن حملة إعلامية منسقة ضد إثيوبيا بالتعاون مع جبهة تحرير تغراي، ونشر أخبار مضللة عن تهديد العاصمة أديس ابابا من قبل المتمردين، وقال “الجيش الإثيوبي يتمتع بتفوق نوعي برا وجوا، والعاصمة أديس أبابا مؤمنة.
كما واعتبر دينا طلب بعض الدول و السفارات الأجنبية من رعاياها مغادرة إثيوبيا جزءا من الضغط الدبلوماسي. وقال ” طلبت بعض السفارات من رعاياها مغادرة إثيوبيا بالتماشي مع الحملات الإعلامية وللتشكيك في إمكانيات الجيش”
وحول اعتقالات عدد من العاملين مع الأمم المتحدة أشار دينا أنها تأتي في إطار الحفاظ على أمن وسيادة البلاد لخرقهم قانون الطوارئ، ولا تستهدف قومية بعينها.
وقال من تم اعتقالهم هم ليسوا موظفي الامم المتحدة فحسب بل هناك اشخاص من مختلف المؤسسات لخرقهم قوانين حالة الطوارئ وسيتم مسألة من يخالف القانون سواء كان من موظفي الامم المتحدة أو حتى من الحكومة الاثيوبية.
وفيما يخص العلاقات الإثيوبية الأمريكية قال المتحدث الرسمي باسم الخارجية الاثيوبيةالسفير دينا مفتي ” إثيوبيا لا تريد تدهور علاقتها مع الولايات المتحدة والدول الاخرى”.
وكانت الأمم المتحدة أكدت اعتقال العشرات من سائقي شحنات نقل المساعدات الإنسانية إلى تيغراي.
وتشن قوات الأمن الإثيوبية حملة اعتقالات على المشتبهين بالتعاون مع جبهة تيغراي داخل العاصمة أديس أبابا والمدن الأخرى.
ويرى نشطاء تيغراي أن الاعتقالات تأتي في إطار الاستهداف على “الهوية العرقية”، وهو ما تنفيه الحكومة الإثيوبية.