مستقبل العلاقات الإثيوبية الإرترية: بين التكامل والكونفيدرالية

قراءة في رؤية الأحزاب الإثيوبية المتنافسة في الانتخابات القادمة حول مستقبل العلاقات بين البلدين

إدارة الأخبار والتقارير2 مايو 2021آخر تحديث : منذ 3 سنوات
إدارة الأخبار والتقارير
تحليلات صحفية
Ad Space
إحدى حلقات المناظرة السياسية بين بعض الأحزاب المتنافسة للانتخابات. الصورة: لقطة شاشة من فانا
إحدى حلقات المناظرة السياسية بين بعض الأحزاب المتنافسة للانتخابات. الصورة: لقطة شاشة من فانا

مثلث سياسة الأمن القومي والعلاقات الخارجية، وخاصة العلاقة مع إرتريا المجاورة إحدى أهم أجندات مناظرات الأحزاب السياسية الإثيوبية المتنافسة فى  الانتخابية العامة السادسة المقرر إجراؤها ٥ يونيو المقبل. 

ويعود ذلك للارتباط التاريخي بين البلدين، حيث استقلت إريتريا عن إثيوبيا في ١٩٩٣م، ومنذ ١٩٩٨ دخل البلدان في صراع حدودي استمر لعقدين من الزمان.

وترى العديد من النخب الإثيوبية أن استقلال ارتريا كان نتيجة استقطابات الحرب الباردة، ولم تمثل الرغبة الحقيقة للنخب الارترية.

ومؤخرا، تواردت  تقارير عن وجود مناقشات بين البلدين حول سبل تعزيز العلاقات وتطويرها وصولا إلى التكامل الاقتصادي. كما وردت تقارير حول مقترحات لتكوين اتحاد كونفدرالي بين البلدين. 

واليوم وبعد ٢٨ عام من استقلال ارتريا تعود طبيعة العلاقة بين البلدين إلى واجهة المناقشات. 

رؤية الأحزاب السياسية في إثيوبيا لمستقبل العلاقات مع أرتريا

وتعتقد التيارات الوحدوية الإثيوبية سواء اليمينية أو اليسارية ضرورة حصول إثيوبيا على منفذ بحري على البحر الأحمر، وتحديدا استخدام أو استعادة ميناء عصب. 

 ويرى الحزب الشعبي الثوري ( إيهابا)، وهو إحدى الأحزاب الوحدوية المخضرمة،  ضرورة استعادة إثيوبيا ميناء عصب. ويقول ماغبي بلاي، من قيادات الحزب “ميناء عصب تابع لإثيوبيا والشواهد على ذلك كثيرة، وسنسعى لاستعادته عبر الأطر السلمية و القانونية، مضيفا أن حزبه يسعى لخلق وحدة كونفدرالية بين البلدين.

ويرى الحزب الذي يمثل النخب الوحدوية اليسارية أن إرتريا بدون إثيوبيا لاتعني شيئا، واستقلالها لم يقدم لشعبها سوى الفقر والتشريد.

وأكد ماغبي أن تحقيق الكونفيدرالية هو مطلب أساسي عند الارتين للاستفادة من العمق الإثيوبي اقتصاديا، مع الاحتفاظ بالاستقلال والسيادة.

تتراوح رؤية الأحزاب الإثيوبية لمستقبل العلاقات مع ارتريا بين استعادة ميناء عصب لسيادة إثيوبيا، أوتكوين اتحاد كونفيدرالي أو التدرج في تطيبع العلاقات بين البلدين وصولا للتكامل

ويطرح حزب الازدهار الحاكم، والأوفر حظا، حسب مراقبين، للفوز بالانتخابات  وقيادة إثيوبيا خلال المرحلة القادمة، فكرة التدرج لتحقيق تطبيع كامل لعلاقات البلدين وصولا إلى التكامل. لكن لا  يحدد حزب الإزدهار نوعية وآليات هذا التكامل المنشود.

ويقول تاسفاهون غوبيزاي من حزب الازدهار “لا يمكن أن توجد علاقات طبيعية وانت تهدد باستعادة جزء من الأراضي، يجب أن نبني الثقة وتحقيق المصالح المشتركة، لنصل إلى التكامل بين البلدين”

ولجأت القيادات الوحدوية وخاصة مجموعة “غيمبوت سبات” المعارضة للنظام السابق، بقيادة المعارض السابق بيرهانو نغا الذي ظل يتحرك بجواز سفر إرتري حتى وصول آبي أحمد للسلطة في ٢٠١٨

  ويترأس بيرهانو حاليا حزب المواطنين الإثيوبيين للعدالة الإجتماعية (إيزيما)، ذي المرجعية الليبرالية.

ودعى يشاوس أسفا القيادي في إيزيما، إلى إخراج العلاقات بين البلدين من إطار العلاقات الشخصية لقيادات البلدين، وبناءها على أسس واضوحة وشفافة .

وجول اتفاقية الجزائر أكد يشاوس قبول حزبه بالاتفاقية من حيث المبدء، مع العمل على دراسة الجوانب التفصيلية لتطبيقها على أرض الواقع.

وكانت تصريحات للمتحدث باسم الخارجية الإثيوبية دينا مفتي أثرات إمتعاضا لدى النخب الارترية.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق
ملاحظة: تم تفعيل مشاركة الارباح لهذا الاعلان
يجب عليك تعيين "Adsense: data-ad-client" و "Adsense: data-ad-slot" من لوحة تحكم القالب